دوى انفجار هائل هز جنبات مستشفى الشهيد العلفي بالحديدة والمنطقة المحيطة به أمس ،ناتج عن انفجار المحول الكهربائي الرئيسي الذي يغذي المستشفى ومنطقة الدمغة بالطاقة الكهربائية والموجود داخل حوش المستشفى بمديرية الميناء. ولم يتسبب الانفجار بأي أضرار بشرية بخلاف تلف المحول الذي تقدر قيمته بأكثر من 23 مليون ريال، ونشوء حرائق صغيرة في موقع الانفجار أخمدتها مطافي الدفاع المدني. وأرجعت مصادر فنية في مؤسسة الكهرباء أسباب الانفجار إلى الضغط الزائد على المحول وتسريب التيار منه بطريقة مخالفة. وعقب ذلك اضطرت إدارة العلفي إلى تشغيل المولد الاحتياطي لاستمرار العمل في المستشفى الإسعافي الوحيد ويعتبر الرئيسي في المحافظة ورغم ذلك لا يملك سوى خط كهربائي واحد فقط مع العلم أن هذا المولد لا يشغل أكثر من ثلث المستشفى ناهيك عن أنه قد لا يصمد أكثر من 24 ساعة مما يهدد بإغلاق المستشفى وحدوث كارثة إنسانية وصحية. إلى ذلك يواصل المهندسين الكهربائيين جهودهم في نزع المحول التالف وتركيب آخر جديد تم إحضاره وتجرى حالياً عملية تركيبه التي تحتاج ل 18 ساعة على الأقل ستعيش خلالها المنطقة بأكملها في ظلام دامس. و علم (المؤتمر نت) أن توجيهات مشددة صدرت من المحافظ محمد صالح شملان لمؤسسة الكهرباء بسرعة الإصلاح وإضافة خط كهربائي آخر للمستشفى مع استثناءه من الانقطاعات اليومية. من جانبه عبر وليد العماد عن أسفه لما حدث من ضرر بسبب الانقطاعات منها تلف المعقمة الصحية الخاصة والتي تكلف 13 مليون ريال، وتلف أجهزة أخرى في بنك الدم والأقسام المختلفة هذا بغير تصاعد روائح نتنه من ثلاجة الموتى إذا طالت فترة الإطفاء. وقال نائب مدير عام مستشفى العلفي ل"المؤتمرنت " أن الحلول المؤقتة لهذه المشكلة قد لا تجدي لفترة طويلة خصوصاً مع حالة المولد وانتهاء عمره الافتراضي وتشغيله أيضاً يكبدنا خسائر فادحة فخلال الساعات فقط استهلك من المحروقات ما يزيد عن ثلاثة آلاف لتر ديزول. فلذا لابد من حل جذري لمشكلتنا وتقدير مكانة ودور المستشفى الذي يستقبل حالات من خمس محافظات ، كما ثمن اهتمام وتفاعل المحافظ والأمين العام للمجالس المحلية، وجهود مؤسسة الكهرباء والجهات الأخرى في التعامل مع الحادث.
