في إطار التوجه الذي تتبناه وزارة الثقافة والسياحة بتكريم المبدعين والمثقفين والمفكرين كرم خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة صباح هذا اليوم القاضي العلامة إسماعيل بن علي الأكوع ، وذلك تقديراً لإسهاماته البارزة التي بذلها ويبذلها بالعناية بالموروث الفكري والثقافي في اليمن. وفي حفل التكريم وصف خالد الرويشان القاضي الأكوع بأنه خير من عرف تجاعيد هذه الأرض وشجون آكامها ومواويل قراها. واعتبر الوزير أن كل قرى اليمن قد عرفت هذا العلم والمؤلف والمؤرخ التاريخي. وأن لا درب لم تصافحه عيناه أو شعباً لم يعاين أسى أحجاره أو سهلاً، لم تتنفس به أو وجهاً لم يعش قصة أزمانه المتوارية. وبين أن الأكوع له حنكة قاضٍ وموسوعية عالم وذاكرة لا يهدأ لها أوار. ونوه بان حياته قطعت أوصال الزمان، و فصلت عباءة الأيام وروح جامعة في بيداء من لوافح وكوابح وروح كانت ضوء بركان من براكين هذه البلاد. كما أعلن الرويشان عن طباعة كل مؤلفات المحتفى به. القاضي إسماعيل الأكوع أشاد بهذا التكريم وبهذه اللفتة الكريمة من قبل وزير الثقافة والسياحة، واعتبر طبع مؤلفاته الكاملة أنفع للناس وأشهر خلوداً وذكرى. وأشار أن كل ما يتمناه اليوم يتحقق وبدأت اليوم هذه الأمنية تتحقق بهذه اللفتة الكريمة. جدير بالذكر أن إسماعيل بن حسين بن أحمد الأكوع ولد في مدينة ذمار، وتلقى علومه الأولى في المدرسة الشمسية في ذمار عند كبار علماء ذمار أنذاك. اشتغل بالسياسة منذ أن التحق بتنظيم الضباط الأحرار. تعرض للسجن مرتين وبعد إطلاق سراحه سافر إلى عدن فعمل في تدريس أبناء الأحرار أسس الهيئة العامة للآثار ودور الكتب عام 1969، وتولى رئاستها حتى 1990م، وله العديد من المؤلفات والتحقيقات والبحوث والنقد.