بعث نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور قاسم لبوزة، برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل السبتمبري الأكتوبري الشيخ محمود ناصر الداعري عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام، والذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة زاخرة بالبذل والعطاء الوطني. وأشار الدكتور لبوزة إلى سجل الفقيد النضالي من أجل الإنتصار للثورة والدفاع عنها وعن نظامها الجمهوري الخالد، فقد كان -رحمه الله- من الرعيل الأول الذين لبوا نداء الواجب لنصرة الثورة السبتمبرية منذ أيامها الأولى وكان من أبرز القادة الذين شاركوا في خوض معارك الشرف والدفاع عن الثورة، تحت قيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزه، كما كان الفقيد من أوائل مفجري ثورة أكتوبر المجيدة، وكان قائداً لجبهة ردفان الشرقية الى جانب رفيق دربه المجاهد الكبير السيد محمد عبيد الذي كُلف بقيادة جبهة ردفان الغربية والجواشب الشرقية، والذي تكللت جهوده وجهود رفاقه الاحرار ببزوغ فجر الاستقلال العظيم في 30 نوفمبر1967. وأشاد لبوزة في البرقية التي بعثها إلى نصر محمود واخوانه عبدالسلام ومحمد وباقي أفراد الأسرة، بمناقب الفقيد ودوره النضالي في حرب التحرير ضد المستعمر البريطاني ضمن ابطال جبهة التحرير والتنظيم الشعبي، وأحد أبرز المدافعين عن صنعاء العاصمة أثناء ملحمة السبعين يوماً وفك الحصار عنها، فضلاً عن الانتصار للوحدة اليمنية بخلاف أعماله الاجتماعية وسعيه لإصلاح ذات البين. وأكد أن الوطن خسر برحيل المناضل الجسور محمود الداعري واحداً من رجاله الأوفياء المخلصين الذين ظلوا متمسكين بمواقفهم ومبادئهم، منحازين للوطن وللثورة والوحدة، عمل بإخلاص وتفانٍ ونكران للذات وكان مثالاً للمناضل الوطني النزيه الذي ترفّع عن سفاسف الأمور ولرفض الإرتهان للأجنبي ولكل أنواع العمالات. وعبر نائب رئيس المؤتمر في برقيته عن تعازيه الحارة باسمه شخصياً ونيابة عن قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام لعائلة الفقيد وآل الداعري كافة والوطن عامة في هذا المصاب الجلل، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. " إنا لله وإنآ إليه راجعون".