نعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي يوم أمس الخميس في العاصمة الفرنسية باريس بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال في سبيل القضية الفلسطينية. واشار بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر إلى أن رحيل ياسر عرفات سيمثل خسارة للقضية الفلسطينية ،داعياً أبناء الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله الى المزيد من الوحدة والتلاحم واكمال مسيرة النضال في سبيل تقرير المصير الفلسطيني واقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس. وفيما يلي نص البيان الصادر عن المؤتمر الشعبي العام: بسم الله الرحمن الرحيم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضاء نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". صدق الله العظيم ببالغ الأسى والحزن تنعي قيادة المؤتمر الشعبي العام وكافة قواعده وكوادره إلى أبناء الشعبين الفلسطيني واليمني والأمتين العربية والإسلامية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الرمز ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. إن رحيل المناضل القومي ابو عمار أبرز قادة النضال الفلسطيني الذي وهب حياته لخدمة قضية شعبه ووطنه يمثل خسارة للقضية الفلسطينية بحجم النضال الذي كان يقوده من أجلها. إن قيادة المؤتمر الشعبي العام وهي تقدر حجم المصاب الجلل، والفراغ الذي سيتركه رحيل القائد المناضل ياسر عرفات في مسار النضال الفلسطيني إلا أنها تؤمن بأن الاخوة في قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح ومنظمة التحرير وكافة الفصائل الفلسطينية سيكونون عند مستوى المسئولية لمواصلة مسيرة الكفاح من أجل قضية الشعب الفلسطيني. إننا في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام نجدد الدعوة لكل أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته وفصائله إلى المزيد من التلاحم والوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، وندعوهم إلى السير على درب النضال الذي رسمه القائد أبو عمار طيلة حياته الكفاحية في سبيل تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. تغمد الله فقيد الأمة المناضل ياسر عرفات بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته. وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. صادر عن الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام الخميس 28 رمضان 1425ه الموافق 11/11/2004م
