في الوقت الذي لقي فيه نحو عشرة أشخاص حتفهم من التجمد بسبب الموجة شديدة البرودة التي تجتاح تركيا حاليا تعرض الموتي لمشكلة من نوع جديد ظهرت بوضوح في محافظة أرض الروم شمال شرق تركيا. فمع تزايد أعداد الوفيات نتيجة الطقس البارد ومع انخفاض درجات الحرارة في أرض الروم-التي تصل الي عشرين درجة تحت الصفر في ساعات الليل- فشل الحانوتية في فتح المقابر لدفن الموتي بعدما تجمدت الثلوج ووصل ارتفاعها نحو المتر لتجعل من المستحيل فتحها بالطرق العادية. واضطرت عائلات الموتي للجوء لطرق آلية باستخدام ماكينات حفر لفتح المقابر ودفن موتاهم. وفي الوقت نفسه الذي تسببت فيه الموجة الثلجية المقبلة من سيبيريا في خسائر مالية كبيرة في محافظة أرض الروم فان هذا الوضع أسفر عن توفير فرص عمل جديدة للشباب الذين يعملون في حفر المقابر. وذكرت شبكة (ان تي في) الاخبارية التركية ان فرص العمل التي وفرتها الموجة الثلجية في أرض الروم امتدت للنجارين الذين يقومون بتصنيع الجرافات الخشبية لازاحة الثلوج التي تراكمت في الطرق وأمام المنازل والتي تزايد الطلب علي شرائها بشكل كبير للغاية. ويأتي هذا فيما شهدت محافظة أرض الروم حوادث اصابات من نوع جديد نتيجة تدلي الجليد الصلب من النوافذ وبوابات العمارات والأشجار فيما يشبه السيوف الصلبة مما أدي لاصطدام العديد من المواطنين بها ونقلهم للمستشفيات. الزمان