عقدت قمة يمنية - اثيوبية اليوم في أديس أبابا بين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والسيد "ملس زيناوي" رئيس الوزراء بجمهورية اثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الصديقة. و بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطوير مجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والامنية وغيرها ولما يخدم المصالح المشتركة للشعبين اليمني والاثيوبي منوهين بخصوصية وتميز العلاقات اليمنية - الاثيوبية .. مشيرين بانها علاقات تأريخية. واكدا الحرص على تطويرها وتوسيع آفاق التعاون المشترك. كما تناولا التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في منطقة القرن الافريقي وتنسيق جهود البلدين من اجل تعزيز الامن والاستقرار والسلام فيها. كما بحث الجانبان الاوضاع في الصومال واكدا حرصهما على تنسيق جهودهما ومواقفهما من اجل دعم جهود تحقيق المصالحة واعادة الهدوء والاستقرار الى الصومال . كما استعرض الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء الاثيوبي المستجدات الدولية واكدا على اهمية تعزيز جهودهما من اجل مكافحة الارهاب وخدمة السلام العالمي. بعد ذلك عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين بلادنا وجمهورية اثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الصديقة برئاسة الاخوين علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وملس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي .. حيث جرى بحث جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بالاضافة الى المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد جرى تبادل الكلمات بين الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وميلس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي الذي رحب بالاخ الرئيس وقال .. انا سعيد بحضوركم جميعاً ، واكرر ترحيبي الحار بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح واشكره شكراً عميقاً لتقبله الدعوة، وانه منذ عشرة اشهر منذ زيارتي لليمن في اكتوبر العام الماضي، كانت الزيارة جيدة ولازلنا نتذكرها ونتذكر ما حظينا به من لحفاوة والترحيب ، ولقد بحثنا كافة اوجه التعاون بين بلدينا، وان تلك الزيارة سمحت لنا ان نعزز من علاقاتنا المتميزة واليوم نبني على تلك العلاقات ونؤكد اننا ملتزمون بالسلام والاستقرار في المنطقة. لقد كانت هناك قمة ثلاثية بيننا وبين فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وفخامة الرئيس عمر البشير، ولقد باشرنا المباحثات وبالتزامنا بالأمن والاستقرار في المنطقة، ولايراودني أدنى شك بان الصداقة بين الشعبين والتزامهما بالسلام ليس فقط من اجل مصالح اليمن واثيوبيا، بل من اجل المنطقة عموماً، وقال .. ان اليمن واثيوبيا يحملان مسئولية كبيرة من اجل ان يتعزز الاستقرار في هذه المنطقة وبشكل دائم لليمن، ونعتبر اليمن من اقرب الدول الينا ليس جغرافياً بل وثقافياً وروحياً، ولهذه الاسباب فأني اعتقد بأن العلاقات اليمنية الاثيوبية مهمة من اجل علاقات اوسع وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية لتعزيز الامن والاستقرار الاقليمي. ولقد استطعنا ان نحقق تقارباً جيداً ونحن بحاجة لعمل المزيد لعكس هذا التعاون بين بلدينا وبما يتماشى مع العلاقات التأريخية الطويلة بينهما، والمسؤولية مشتركة بين البلدين من اجل توسيع التعاون الثنائي، وليس حصره فقط في القضايا ا لسياسية المرتبطة بتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وعلينا دوماً ان نتبادل الرؤى والآراء تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية التي تهم بلدينا. وأود أن أشير بأن وزراء خارجية اليمن واثيوبيا والسودان قد قاموا بأكثر من لقاء استناداً الى مباحثاتنا في صنعاء في اكتوبر الماضي، وحيث جرى تبادل الآراء في مختلف القضايا التي تهم بلداننا الثلاثة. وجدد رئيس الوزراء الاثيوبي ترحيبه بالاخ الرئيس والوفد المراق لفخامته .. متمنياً لفخامته طيب الاقامة في بلده الثاني اثيوبيا . من جانبه تحدث الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية معبرا عن سعادته بزيارته لاثيوبيا وشكره وتقديره على ماحظي به والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال ودفء المشاعر . وقال .. يسعدني ان اقوم بهذه الزيارة لاثيوبيا التأريخ والحضارة التي تربطنا بها علاقات متينة، وهي علاقات تأريخية تستند الى التقارب الجغرافي ، وصلة الرحم والاخوة والصداقة.. وما من شك ان زيارتكم لصنعاء في اكتوبر الماضي، وزيارتنا لاثيوبيا اليوم سوف تتيح لنا الفرص لتطوير العلاقات الثنائية المتميزة وفي شتى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والامنية، وسوف تتعزز تلك العلاقات لما فيه خدمة الامن والاستقرار والسلام في المنطقة. وقال الاخ الرئيس: ان التجمع اليمني الاثيوبي السوداني ليس موجهاً ضد أحد ولكنه من اجل الامن والاستقرار في المنطقة. ولقد اكدت دولنا الثلاث ان العلاقات فيما بينها علاقات متميزة وهي بحاجة الى مزيد من الدفع بها لمصلحة شعوبها وخدمة بلدانها. ونرحب بكل من يريد الانظمام الى هذا التجمع اليمني السوداني الاثيوبي وهو تجمع ليس مغلقاً امام احد بل هو من اجل الامن والاستقرار والسلام. وأؤكد للسيد الرئيس ميلس زيناوي واصدقائنا الاثيوبيين بأن اليمن ستكون سفيراً لاثيوبيا داخل منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية، وفي كل ما يحقق مصلحة اثيوبيا سنعمل على توظيف علاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي . وقد كنا في زيارة ومباحثات أجريناها خلال الايام التي مضت مع المستشار الالماني والرئيس الفرنسي واكدنا لهما اننا بحاجة الى تنشيط العلاقات اليمنية الاثيوبية والى تنشيط علاقات بلدينا مع فرنسا والمانيا، ونحن سنمثل اثيوبيا في كل المحافل بما فيه مصلحة اثيوبيا ومصلحتنا جميعاً . وقال: نحن متأكدون ان اثيوبيا ستمثلنا في الاتحاد الافريقي وفي كل ما يخدم المصالح اليمنية في اطار القانون الدولي. ومرة أخرى اكرر الشكر لحسن استقبالنا وكرم الضيافة التي حظينا بها انا والوفد المرافق لي من القيادة الاثيوبية والشعب الاثيوبي الصديق وعلى رأسهم السيد الرئيس ميلس زيناوي،مقدراً حرارة الاستقبال ودفء العلاقات بين اليمن واثيوبيا. حضر جلسة المباحثات الرسمية من جانب بلادنا الأخوة عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى وأحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي وأبو بكر القربي / وزير الخارجية ، وعبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية والدكتور امين اليوسفي سفيراليمن في اديس ابابا وعلي منصور رشيد نائب رئيس الجهاز المركزي للامن السياسي. وحضرها من الجانب الاثيوبي سيوستن وزير الشئون الخارجية وجرما برو وزير التجارة والصناعة وسفيان احمد وزير التنمية الاقتصادية والمالية وحسن عبدالله وزير العمل والشئون الاجتماعية وماوجيتا الم سجد رئيس مكتب رئيس الوزراء وعبدي دولال سفير اثيوبيا بصنعاء والسفير سليمان ديدكوقو المستشار السياسي بوزارة الخارجية وسيبل نسا رئيس دائرة اسيا واستراليا والشرق الاوسط بالنيابة بوزارة الخارجية. وكان الرئيس/ جيرما ولد جيوجيس/ رئيس الجمهورية الاثيوبية قد استقبل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالقصر الوطني حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون وسبل الدفع بها لما يخدم مصالح البلدين..بالاضافة الى بحث تطورات الوضع في المنطقة والقرن الافريقي. حضر اللقاء الوفد المرافق لفخامة الاخ الرئيس. وقد قام فخامته اليوم بوضع اكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في ميدان النصر، حيث كان في استقباله في موقع النصب التذكاري اركبي عقباي محافظ مدينة اديس ابابا وعدد من المسئولين..