أكد الأخ درهم عبده نعمان – رئيس المنطقة الحرة (عدن)- في تصريح خاص أدلى به إلى صحيفة "الوحدة" يوم أمس أن استعادة بلادنا لإدارة جميع المشاريع الاستثمارية التي نفذتها شركة "يمنفست" في المنطقة الحرة تُعد مكسباً كبيراً يبشر بالخير لليمن، باعتبار هذا المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية الهامة التي يعُول عليها تحقيق نهوض اقتصادي في البلاد. وقال: إن إنهاء العمل بالاتفاقية مع شركة "يمنفست"- مقابل أن تستعيد الشركة 200 مليون دولار، وعلى أن تؤول امتيازاتها ومشاريعها المنجزة للجمهورية اليمنية- يُعد نصراً لليمن. مشيراً إلى أن لجنة حكومية كانت توصلت إلى هذا الحل عقب تقديم الشركة رسالة إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية طالبت فيها بإنهاء الاتفاقية معها عقب حادثة "ليمبرج" فكان هذا الحل هو ما تم التوصل إليه خصوصاً أن اللجنة الحكومية أنجزت مهمتها تحت إشراف الأخ رئيس الجمهورية. وأبان الأخ رئيس المنطقة الحُرة (عدن) أن الاتفاقية كانت تعطي الشركة الحق في 15% من العائدات كأرباح تُحسب لها كل ستة أشهر، وقد بلغ إجمالي الكلفة حتى يونيو 2003 للشركة 476 مليون دولار. منوهاً إلى أن كلفة المشروعين اللذين أنجزتهما الشركة (محطة الحاويات والمنطقة الصناعية والتخزينية مع جميع المعدات اللازمة لذلك) بلغت نحو 240 مليون دولار. وأكد الأخ درهم نعمان أن المختصين يوشكون حالياً على الانتهاء من إعداد كراسة الشروط للمُشغل المستقبلي لمحطة الحاويات الدولية في ميناء عدن، والمنطقة الصناعية والتخزينية، وسيعقب ذلك نشر إعلان دولي للراغبين بتقديم عروضهم، يلي ذلك البت في تلك العروض من قبل لجنة حكومية بمساعدة شركة دولية متخصصة في تحليل العروض، ثم يُقدم العرض الفائز إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه، منوهاً بأن المنطقة الحرة تُدار حالياً من قِبل إدارة متخصصة حتى مارس القادم وهو الموعد الذي سيكون فيه قد تم الاختيار للمشغل الجديد لهذا الميناء.