كشفت دراسات أثرية عن وجود شواهد حضارية وأثرية تؤكد قيام حضارة إنسانية قديمة في محافظة المحويت. وتؤكد نتائج المسوحات والدراسات الأثرية التي أجرتها الهيئة العامة للآثار بمحافظة المحويت عن وجود مقابر صخرية في مديريات "شبام كوكبان، والمحويت، والرجم" اعتبرت دليلاً على بقايا حضارات إنسانية متعاقبة قامت في هذه المناطق. ويقول محمد راجح مراد – مسئول هيئة الآثار بالمحويت- ل "المؤتمر نت": إن المقابر تحتوي عدداً من الجثث المحنطة "المومياء" التي يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ. وبحسب مسئول الآثار فإن ذلك يؤكد معرفة اليمنيين لعلم التحنيط وأسراره قديماً وأنه لم يكن محتكراً على شعوب معينة. ويدلل على ذلك بالقول: الدراسات التي أجريت على أجزاء من تلك الموميات المحنطة في الجامعات الهولندية والأمريكية يعود تاريخها إلى فترات طويلة تتراوح بين 3200 سنة إلى 1300 سنة ق. م. وكشفت الدراسات حتى الآن نحو (200) مقبرة تحتوي كل واحدة منها عشر جثث محنطة. وتؤكد الدراسات الأثرية أن العثمانيين شيدوا الحصون والقلاع الحربية على قمم الجبال الشاهقة في المحويت على أنقاض حصون وقلاع سابقة تعود إلى العهد الحميري. ويقول – مدير عام الآثار بالمحويت- إن بعض نقوش المسند وجدت في أحجار وصخور بعض تلك الحصون والقلاع كحصن "الشايم" في مديرية حفاش و "الخفيع" في ملحان، و"القرانع" و" شمسان" في الطويلة. وحصن "ردمان" الواقع غرب الزاهر بمديرية بني سعد والذي يعود تاريخه إلىالعصر "البورنزي" إضافة إلى الحصن "المنيع" وجبل " أحرم" الذين لا تزال أثارهما المعمارية باقية حتى اليوم ويرجع تاريخهما إلى العصر السبئي.