يجرى حالياً استكمال أعمال الترميم في مبنى المتحف الإقليمي للمومياوات المحنطة واللقى الأثرية النادرة بمحافظة المحويت. وقال قاسم محمد أحمد قاسم/مدير فرع الهيئة للآثار بالمحافظة: إن المتحف الذي يقع في مدينة الطويلة يعتبر أول متحف إقليمي للمومياوات في اليمن والجزيرة العربية حيث، سيتم الاحتفاظ بنماذج من المومياوات وبواسطة مواد حافظة تضمن عدم تعرضها للتلف أو العطب. مشيراً في تصريح لموقع “26سبتمبرنت” الإخباري إلى أنه تم تعيين خمسة خبراء يمنيين للعمل في هذا المجا،ل وان كلفة أعمال الترميم والتأثيث لمبنى المتحف بلغت 7 ملايين ريال على نفقة الهيئة العامة للآثار..يذكر أن عدد المقابر المكتشفة حتى الآن في جميع مديريات المحافظة قدر بأكثر من (200) مقبرة صخرية محفورة داخل جروف طبيعية بأشكال مقعرة في واجهات الجبال تتراوح أعماقها من الداخل ما بين (3 - 4) أمتار أو أكثر، ودلت التحاليل المعملية والدراسات العلمية التي تم إجراؤها على نحو (48) مقبرة من قبل بعثات عديدة من دول أوروبا وأمريكا وآسيا أن عمر هذه الموميات يصل إلى ما قبل الميلاد بقرون عديدة وربما لفترات زمنية تسبق فترة اكتشاف المصريين للتحنيط، وتعد هذه المقابر أهم الشواهد الحية الدالة على عظمة الحضارات اليمنية التي قامت في هذه المناطق لاحتوائها على (الموميات المحنطة) والذي يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة.