هزت سلسلة انفجارات مدينة "تورنتو" الكندية، في وقت مبكر من صباح الأحد، مما استدعى قوات الشرطة إلى إجلاء سكان المنطقة التي شهدت تلك الانفجارات، التي يُعتقد أنها وقعت في مصنع لإنتاج مادة "البروبان." وطلبت سلطات المدينة من آلاف السكان مغادرة منازلهم فوراً الأحد، بعد أن تسببت تلك الانفجارات في تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الأسود، حجبت سماء المدينة، في الأحياء القريبة من موقع الانفجارات، التي لم تُعرف على الفور أسبابها. وقال المسؤول بإدارة الإطفاء في تورنتو، بوب أوهالاران، إن الشرطة تلقت أول بلاغ يفيد بوقوع انفجار في تورنتو، في حوالي الثالثة و50 دقيقة فجر الأحد، مشيراً إلى أن هناك تقارير تفيد بسقوط عدد من الجرحى، فيما لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك قتلى جراء تلك الانفجارات. ولم تكشف مصادر الشرطة على الفور عن عدد الانفجارات، أو عدد السكان الذين سيتم إجلاؤهم، إلا أن بعض الحافلات شُوهدت وهي تتوجه إلى المنطقة، لنقل السكان إلى مناطق آمنة، كما أن فرقاً لمكافحة التلوث بالمواد الكيميائية الخطرة، توجهت أيضاً إلى موقع الانفجارات. ويُعد "البروبان" من الغازات السامة القاتلة، حيث يتسبب استنشاقه في في تهيّج الأنف والحنجرة والعين، كما يسبب، في حالة استنشاقه بكميات كبيرة، اضطرابات قلبية، وصداع في الرأس، والاستسقاء الرئوي. كما أن التعرض طويل المدى للبروبان يسبب بطء الحركة، وضعف الذاكرة، وضعف القدرة على الإدراك. كما يسبب هذا الغاز تآكل الكلى، وتدمير الجهاز المناعي. وكانت مدينة نيويوركالأمريكية قد شهدت حادثاً مماثلاً، وقع في قارب محمل بمادة "البروبان"، في مارس/ آذار 2007، دفع سلطات الولاية إلى إجلاء آلاف السكان من منازلهم، في دائرة تمتد لأكثر من 1.6 كيلومتر.(القصة كاملة) ولم يتضح ما إذا كانت تلك الانفجارات قد وقعت بشكل "عرضي" أم أنها ناجمة عن "هجوم"، حيث كانت تقارير استخباراتية قد كشفت، في وقت سابق، أن الأراضي الكندية يوجد عليها ما لا يقل عن 50 "تنظيماً إرهابياً." وقال جهاز "خدمات الاستخبارات الأمنية" - النظير الكندي لوكالة الاستخبارات الأمريكية - إن كندا تأوي العشرات من الجماعات الإرهابية من نمور التاميل، والجيش الجمهوري الأيرلندي، وحزب العمال الكردستاني، والجهاد الإسلامي، وحزب الله، وحماس، وحتى مساندي كبريات الجماعات المتطرفة السيخية، إضافة إلى منتمين لتنظيم القاعدة.
