قال القوات الدولية العاملة في أفغانستان الجمعة، أن اثنين من جنودها قتلا شرقي البلاد، بعد تعرضهما لهجوم مسلح، لترتفع خسائر تلك القوات إلى خمسة جنود خلال 24 ساعة. ولفت بيان أصدره القوات الدولية إلى أن الجنديين اللذين لم يصار إلى كشف جنسيتهما كلنا ضمن دورية تعرضت لانفجار "عبوة ناسفة معدة محلياً" أعقبه هجوم بالأسلحة الخفيفة. وقال العميد ريتشارد بلانشيت، الناطق باسم القوات الدولية في أفغانستان إن الجنديين "سقطا خلال مساعدتهما على جلب الأمن والسلام لشعب أفغانستان." وكانت قوات التحالف التي يقود عملياتها الجيش الأمريكي في أفغانستان، قد أعلنت مقتل ثلاثة من جنودها، نتيجة انفجار بجنوب أفغانستان الخميس. وجاء في بيان عسكري أن الجنود كانوا ضمن دورية مشاة عندما وقع الانفجار، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. ولم يتم الإفصاح عن أسماء أو جنسيات الجنود القتلى في أفغانستان، حتى يتم إبلاغ ذويهم أولاً، وفقاً لما تقتضي القواعد العسكرية، حيث يتم الإعلان عن الضحايا من قبل وزارات الدفاع المشاركة بالتحالف. يأتي هجوم الخميس بعد يوم من مقتل ثلاث نساء غربيات (أمريكية وكندية وأيرلندية) من العاملات ضمن منظمات الاغاثة الدولية، في هجوم شنه مسلحون بجنوب العاصمة كابول، في وقت سابق الأربعاء.(القصة كالمة) ويُضاف الضحايا الثلاثة إلى حصيلة خسائر المنظمات الإنسانية، التي بلغت 19 قتيلاً هذا العام، وفق تقرير أصدرته تلك الجماعات الاغاثية في مطلع الشهر الجاري، مشيرة إلى تزايد الهجمات أجبرها على خفض حجم مهامها الإنسانية في البلاد. وتشهد أفغانستان عودة قوية لحركة طالبان المتشددة التي أطاح بها الغزو الأمريكي في أواخر عام 2001، حيث شهد العام الحالي مقتل أكثر من 2500 قتيلاً جراء العنف المتصل بهجمات طالبان. كما تضاعفت حصيلة قتلى قوات التحاف بشكل فاق خسائر نظيره في العراق، خلال الشهرين الماضيين. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أكدت قوات التحالف الاثنين مصرع 23 عنصراً من مليشيات حركة "طالبان"، بالإضافة إلى ثمانية مدنيين خلال مواجهات شهدتها ولاية "أروزغان" بوسط أفغانستان. وتؤدي حوادث مقتل مدنيين خلال العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولية، إلى إلهاب مشاعر العداء ضد قوات الناتو، وتراجع الدعم الشعبي عن حكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وكان كرزاي قد وجه مناشدات عدة للقوات الأمريكية والتحالف، لمحاولة تفادي إيقاع ضحايا مدنيين خلال العمليات العسكرية ضد مليشيات طالبان.
