قال الدكتور/احمد عبيد بن دغر -الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والإعلام- إن التناقضات الداخلية التي تعيشها أحزاب المشترك هي التي أسقطت مشروع التعديلات على قانون الانتخابات , مضيفا أن المشترك لجأ إلى الهروب لتجاوز انقساماته الداخلية . وأوضح القيادي ألمؤتمري بن دغر إن أحزاب المشترك عجزت عن الوصول إلى موقف موحد إزاء القضايا الوطنية , وان لكل حزب في المشترك حساباته وأجندته الخاصة والتي حالت دون وصول المشترك إلى موقف نهائي بشأن الاتفاق على مشروع التعديلات وفشلوا في تقديم قائمة بأسماء مرشحيهم للجنة العليا للانتخابات, فاختاروا طريق الهرب من الاتفاقيات والمواثيق وحتى العهود. وغابوا عن جلسة البرلمان المخصصة لتصويت على مشروع تعديلات قانون الانتخابات . مشيرا الى ان من حضر منهم لم يكن على استعداد للوفاء بأي التزامات , في حين كان المؤتمر قد قبل بكافة المقترحات من تلك الأحزاب , لإظهار حسن النية فوق انه يستشعر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقة باعتباره حزب الأغلبية بهدف الوصول إلى توافق , الا ان المؤتمر لا يمكن ان يقبل تعطيل او تأجيل الانتخابات والاستحقاقات الدستورية . وأعرب الأمين المساعد للمؤتمر عن أسفه من قيام قيادات المشترك بقلب الحقائق وتشويهها , وتحميل الآخرين مسؤولية إخفاقاتهم الداخلية بعد اكثر من سنة من الحوار وعلى أعلى المستويات . مؤكدا ان المؤتمر كحزب حاكم تقع عليه مسؤولية وطنية ودستورية في قيام انتخابات حرة ونزيهة وفي موعدها الدستوري , وسبق وان قاد الحزب تحولات عززت مناخات الحرية والممارسات الديمقراطية في اليمن . وذكر بان المؤتمر مازال يتطلع للعمل والشراكة مع كافة القوى السياسية لإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة . مشيرا الى انه ورغم ان الديمقراطية في اليمن حديثة عهد الا انها استطاعت ان تتجاوز الكثير من العراقيل والصعوبات المرتبطة بخصائص المجتمع اليمني , وان الديمقراطية اليمنية غدت واحدة من الديمقراطيات المتقدمة والنادرة على المستويين العربي والنامي. وتمنى الامين العام المساعد للمؤتمر من احزاب المشترك تغليب مصلحة الوطن فوق أي مصلحة حزبية او شخصية وان يحالوا تجاوز خلافاتهم ومسؤولياتهم دون التجني على العملية الديمقراطية وتحميلها أوزارهم .