لقي أمس 7 معتمرين بينهم نساء وأطفال مصرعهم و أصيب 46 آخرون في حادث انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم بالقرب من الحوميات" جنوب عفيف" على الطريق السريع الرابط بين مكةالمكرمة ومدينة الرياض،وكان الباص قد اصطدم بسيارة من نوع "كامري" يستقلها شخصان في العقد الثاني من عمرهما، مما أدى إلى خروجه عن مسار الطريق ووقوع الحادث. و نقلت (صحيفة الوطن السعودية) عن سائق السيارة الكامري نايف الشهري" 26عاماً" -والذي أصيب هو ومرافقه بإصابات طفيفة- قوله : أن سيارته انحرفت به هو وصديقه إلى قارعة الطريق اليسرى، ومن ثم حاول استردادها مرة أخرى إلى مسارها وفي هذا الحين تفاجأ بارتطامه في الباص من جانبها الأيمن، وفقد القدرة على التحكم بالمقود، و من ثم الاصطدام بالباص. وذكر أحد المصابين في الحادث " أشرف عبدالرحمن، مصري الجنسية" أنه وأسرته استقلوا الباص مع أكثر من 50 راكباً من محافظة الأحساء متجهين إلى مكةالمكرمة بغرض العمرة، وأن غالبية الركاب من الجاليات المختلفة، و أنه تفاجأ هو وعائلته المكونة من زوجته وطفلته التي تبلغ من العمر 6 أشهر، باصطدام جسم غريب في جانب السيارة الأيسر، مما حدا بسائق الباص حسب قوله إلى عدم التحكم بالقيادة ومن ثم الانقلاب، مبينا أنه بعد دقائق من الحادثة وصلت فرق الدفاع المدني لتنتشل المحتجزين في الباص ومن بعده الفرق الأمنية الأخرى وعربات الإسعاف . وذكر مدير مستشفى عفيف العام سلطان بن محمد الهاجري، أن عدد إجمالي المصابين في الحادث 46 حالة بينهم رجال ونساء وأطفال، مبينا أن 32 حالة تم استقبالها بمستشفى عفيف العام و14 حالة توزعت مابين مستشفى الخاصرة والرويضة، وأشار إلى أن الإصابات تباينت بين المتوسطة والشديدة، وجميعها تم تنويمها لاستكمال العلاج اللازم، عدا حالة واحدة لرجل استدعت نقلها على الفور إلى مجمع الرياض الطبي . وقال إن الحادث أسفر عن 7 وفيات تم وضع 6 منها بثلاجة الموتى بمستشفى عفيف ، وواحدة في مستشفى الخاصرة . إلى ذلك ذكر مدير العلاقات العامة بالمستشفى محمد بن نايف الضليعي ، أن المستشفى استعان قبيل استقبال الحالات المصابة بالمواقع الإلكترونية والمنتديات الخاصة بالمحافظة للإعلان عن وجوب التبرع للمصابين في الحادثة على الفور، الأمر الذي ساهم كثيراً في دعم بنك الدم من المتبرعين على وجه السرعة. وبحسب مدير بنك الدم بالمستشفى عبدالرحمن جهز العتيبي، أنه خلال ساعة واحدة تقدم أكثر من 17 متبرعاً بدعم البنك بكميات كبيرة من فصائل الدم المختلفة، التي سهلت عملية تزويد المصابين بالدم الطازج والكميات المطلوبة للعمليات الجراحية
