قتل شخص وأصيب احد عشر آخرون خلال اشتباك وقع في منطقة باب التبانة بين الجيش اللبناني ومسلحين بمدينة طرابلس شمالي لبنان. وأصدر الجيش اللبناني بياناً بشأن الحادث قال فيه، إن إحدى نقاط التفتيش التابعة له أوقفت أحد المطلوبين في طرابلس، وإن سيارة تقل مسلحين قامت بعد ذلك بإطلاق النار على نقطة تفتيش في باب التبانة. وقال البيان إن الجيش قام بإطلاق طلقات تحذيرية أولاً، ثم أطلق النار على السيارة فأصاب أحد الموجودين بداخلها وألقى القبض على الآخرين. وقام بعض سكان المنطقة إثر ذلك بحرق إطارات في الشوارع، وأطلق بعضهم النار على الجيش لمؤازرة الموقوفين، لكن الجيش رد على مصدر النار فقتل أحدهم وأصيب بعض المارة. وقال الجيش اللبناني إن الأمور هادئة للغاية، وانه يقيم نقاط تفتيش ويسير دوريات، وشن الجيش حملة اعتقالات إثر ذلك وأوقف عشرة أشخاص. وأفادت مصادر طبية بسقوط ثلاث إصابات من الجيش اللبناني وقتيل من المطلوبين و8 جرحى بين المسلحين والمدنيين. وذكرت مصادر أمنية بأن الجيش كان يقوم بمداهمات بحثاً عن مطلوبين في التبانة عندما حصل اعتراض وإطلاق نار بين الجيش والأهالي. وأشارت المصادر إلى أن عمليات وساطة تجري في محاولة لاحتواء الموضوع، مؤكدة أن التوتر يسود المنطقة حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، وسط مخاوف من احتمال تأزم الموضوع بشكل أكبر. وشهد حي باب التبانة السني معارك خلال الأشهر الأخيرة في مواجهة منطقة بعل محسن العلوية في المدينة قتل فيها 23 شخصاً على الأقل خلال شهري يونيو ويوليو وأرسل الجيش على اثرها تعزيزات إلى طرابلس. بموازاة ذلك، عزز الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين إلى الشرق من صيدا في جنوب لبنان، بعدما أكد أكثر من مسؤول فلسطيني وجود أمير ''فتح الاسلام'' عبد الرحمن عوض وخمسة مطلوبين آخرين داخل المخيم. وكشفت مصادر أمنية فلسطينية في المخيم ل''الاتحاد'' بأن تنظيم ''عصبة الأنصار'' الأصولي تعهد للقيادات الفلسطينية ال17 في عين الحلوة، بمعالجة موضوع عوض واتباعه، وأوضحت بأن احد قادة هذا التنظيم أبلغ قيادة الجيش اللبناني في صيدا التزامه تسليم المطلوبين من ''فتح الإسلام'' إلى الجيش وفي طليعتهم أمير ''فتح الإسلام''. وكانت الفصائل الفلسطينية قد هددت باقتحام الأمكنة المحتملة لوجود عوض واستخدام القوة العسكرية لاعتقاله مع اتباعه وتسليمهم إلى الجيش اللبناني، ولاحظ المراقبون في المخيم أن القوة الأمنية التابعة ل''الكفاح المسلح'' دخلت لأول مرة حي الطوارئ في المخيم الذي تسيطر عليه القوى المتطرفة، وخصوصاً ''عصبة الأنصار'' الذي يحتمل وجود عوض ومعاونيه المطلوبين فيه *الاتحاد
