دعا نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح مرة اخرى السبت الدول العربية المجاورة الى الغاء ديون العراق التي تعود الى عهد صدام حسين. وقال صالح امام منتدى "حوار المنامة" الذي ينظمه في البحرين المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية "حان الوقت لتحرير العراق من وطأة الدين الموروث من نظام صدام حسين". وخصص المسؤول العراقي الذي خاطب المنتدى اثر كلمة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، معظم مداخلته لتحسن الوضع الامني والاقتصادي في بلاده. واكد خصوصا الارتباط بين امن العراق وامن المنطقة، موضحا انه لا يمكن ان يكون هناك استقرار في الشرق الاوسط من دون عراق مستقر. وفي المستوى الاقتصادي اشار صالح الى ارتباط اقتصاد بلاده بالنفط الذي يوفر 90 بالمئة من عائدات الدولة. واضاف انه ان بقي سعر النفط على مستواه الحالي الضعيف فانه سيكون له أثر على النفقات العامة للعراق في2010 . واوضح انه بالنسبة لسنة 2009 فان الميزانية ستكون متوازنة وذلك بفضل الفائض المسجل في2008 . وطالب العراق منذ الاطاحة بنظام صدام حسين في 2003 باستمرار مدعوما من الولاياتالمتحدة، بان تلغي الدول العربية ديونه. واستجابت بعض الدول. وقررت الامارات في الاشهر الاخيرة محو ديون مترتبة على العراق بقيمة سبعة مليارات دولار. واعلن العراق هذا العام ان ديونه تبلغ 140 مليار دولار منها 10 مليارات لفائدة السعودية ومبلغ ادنى قليلا للكويت. ومتى اضيفت الفوائد المتراكمة فان مبلغ الدين يصبح اعلى بكثير. ويعود قسم كبير من هذه الديون الى مرحلة الحرب بين العراق وايران حين اقرضت دول الخليج العربية اموالا طائلة للعراق. ويبحث "حوار المنامة" الذي يعقد للعام الخامس على التوالي وكان افتتح مساء الجمعة على ان يختتم الاحد، قضايا الامن الاقليمي. وفد ايراني يتغيب عن مؤتمر المنامة وقد تغيب وفد ايراني عن مؤتمر في المنامة حول أمن منطقة الخليج شارك فيه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس . وكان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي ينظم منتدى "حوار المنامة الاستراتيجي" بالتعاون مع سلطات البحرين اعلن ان الوفد سيضم النائب كاظم جلالي العضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني ودبلوماسيين اثنين. واعلن المدير العام للمعهد جون تشيبمان قبل الموعد المحدد لمداخلة جلالي ظهر السبت ان الايرانيين لم يحضروا. واكد انه كان تلقى موافقة على مشاركة المسؤولين الثلاث في الدورة الخامسة ل"حوار المنامة الاستراتيجي" خلال زيارة قام بها اخيرا الى طهران