غيتس: الأسطول الخامس الأمريكي أنشأ دوريات في خليج عدن لمكافحة القرصنة قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبدالرحمن العطية فى المنامة أمس السبت : إن دول الخليج لديها القدرة الاقتصادية والمالية لاحتواء تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية الا ان ذلك ليس مدعاة للاستكانة وعدم الالتفات لآثارها. ودعا العطية في تصريح صحفي على هامش مشاركته في مؤتمر (حوار المنامة) المنعقد فى مملكة البحرين حالياً بمشاركة وفد اليمن برئاسة نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى حسن دعا دول الخليج الى اتخاذ تدابير خليجية متضامنة كفيلة برد الاثار السلبية للازمة الاقتصادية العالمية وآثارها على اقتصاديات دول المنطقة. وأضاف العطية: ان الازمة العالمية القائمة تؤكد أهمية العمل المشترك من أجل تجنب الاخطار الخارجية الناجمة عن التغيرات المتسارعة في العالم .. مؤكداً اهمية العمل التنسيقي بين دول الخليج في مختلف الجوانب وشتى النواحي. من جهة أخرى تطرق العطية الى الملف العراقي.. مؤكداً اهمية جذب العراق الى المنظومة الخليجية ومد جسور التواصل معه.. موضحاً أن دول مجلس التعاون اتخذت خطوات ملموسة في اتجاه التقارب مع العراق من خلال اعادة التمثيل الدبلوماسي وتفعيل التعاون بينه وبين بعض مؤسسات المجلس. اما في ما يتعلق بالملف الايراني فقال " يجب علينا النظر مع الكثير من الحيطة والحذر من أجواء التوتر التي تحيط بالملف الايراني لاسيما ان المنطقة ذاقت مرارة ثلاث حروب خلال العقود الثلاثة الماضية ". ودعا العطية الى بذل المزيد من الجهود من أجل مد جسور التواصل والحوار المتبادل مع ايران من أجل التوصل الى صيغة مشتركة لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة. من جانبه اكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس على أهمية تقديم الدعم للعراق على المستوى الدبلوماسي وذلك من خلال اعادة العلاقات وتبادل السفراء بين العراق وباقي الدول.. مشيداً بالدول التى قامت بإعادة تبادل البعثات الدبلوماسية مع العراق . وشدد غيتس فى كلمة القاها أمس امام مؤتمر حوار المنامة على ضرورة اشراك العراق فى المنتديات السياسية والاقتصادية للمنظمات الدولية ومساعدته من خلال اسقاط الديون السابقة التي عليه . وفيما يتعلق بمسألة أفغانستان قال غيتس ان الولاياتالمتحدة الاميركية سوف تزيد من عدد قواتها فى أفغانستان وهي معركة مهمة بالنسبة لها ..مشيراً الى ان تنظيم القاعدة نشأ فى هذا البلد وعاد اليها مرة اخرى بعد الهزيمة التى تكبدها في العراق . واضاف ان هناك 42 دولة ارسلت قوات الى أفغانستان بالاضافة الى منظمات وهيئات دولية تعمل على تقديم الدعم لهذا البلد.. مشيراً الى ان دول الخليج قد قدمت الكثير من الدعم لأفغانستان. وحث باقي الدول وخاصة دول الشرق الاوسط الى تقديم المساعدة للشعب الافغاني لبناء قدراته الامنية . واشار وزير الدفاع الأمريكي في كلمته الى عدد من القضايا الهامة كالامن البحري والجوي والفقر والقرصنة والنزاعات الطائفية وانتشار الاسلحة والارهاب وبروز امراض معدية تنتشر بسرعة ودعا دول العالم الى التعاون من اجل القضاء على هذه المصاعب . كما اشار الى حصول دول مجلس التعاون على نظام دفاعي.. موضحاً ان ذلك يعبر عن الالتزام بالقيام بعمليات مشتركة بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لمنع القرصنة البحرية. وحول عمليات القرصنة التى وقعت قبالة السواحل الصومالية قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ان لهذه العمليات تأثيرات دولية وان الاسطول الخامس الأمريكي قد انشأ دوريات بحرية في خليج عدن.. معرباً عن شكره للمملكة العربية السعودية والدول التي قدمت الدعم للتعامل مع هذه المشكلة . واضاف غيتس أن قرار مجلس الامن الدولي ينص على أنه على الدول التعاون فيما بينها وانه على السفن أن تبقى في الممرات البحرية وان تزيد من قدراتها وزيادة القوة الدفاعية لها كما أنه يجب على مالكي السفن ان يتخذوا تدابير دفاعية. وأوضح أنه بإمكان القوات الأمريكية الهجوم على القراصنة ولكن بشرط الحصول على معلومات كافية.. مشيراً الى صعوبة الهجوم البري بسبب اختلاط هؤلاء القراصنة مع السكان. واعرب وزير الدفاع الأمريكي في ختام كلمته عن استعداد بلاده للتحاور مع ايران بشرط ان تقبل بقرارات مجلس الامن الدولي والتوقف عن البرنامج النووي. يذكر أن من أبرز المحاور التي يناقشها المؤتمر بحضور 20 وفداً من دول مجلس التعاون والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي وبعض الدول المعنية بالامن في المنطقة هي أمن الخليج في ظل الادارة الأمريكية الجديدة وملفي العراقوايران وتأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية على الامن الاقليمي وامن البحار في ظل تنامي القرصنة البحرية. كما يناقش المؤتمر عدداً من القضايا الدولية مثل الطاقة النووية في الشرق الاوسط والتحولات الديمغرافية والعمالة وتأثيرها على الامن الاقليمي.