دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في الكويت، أمس، الدول العربية المجاورة للعراق إلى إلغاء ديون بمليارات الدولارات وإرسال سفراء إلى بغداد، فيما رأى العديد من المحللين الأمريكيين أن على واشنطن أن تقرر فتح حوار مع إيران؛ لأنها "هي في آن المشكلة والحل في العراق". وأوضح الدباغ أن "روسيا أسقطت 12 مليار دولار ديونا على العراق، فيما لم نلمس من دول الجوار تحركا مماثلا"، وأضاف أن الديون على العراق في مرحلة النظام السابق، كانت لتمويل حرب بائدة أنهكت العراق ودول الجوار (الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988) وأحدثت خرابا في العراق "فإنه يجب أن ننبذ الماضي، وجزء منه هو إلغاء الديون العراقية".كما طالب الدباغ الدول العربية برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في بغداد إلى مستوى السفراء "لا الأفراد والمنظمات" مضيفا "نحن لا نستجدي التمثيل الدبلوماسي من احد"، بحسب المصدر ذاته. من ناحية أخرى، اعتبر ديفيد بولوك، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن تحسن الوضع الأمني في العراق والحملة العسكرية الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد الميليشيات التابعة لمقتدى الصدر في البصرة، يمكن أن تقنع الدول العربية بتليين مواقفها. وأضاف "هناك تحركات في الاتجاه الايجابي". وتابع أن الدول العربية يمكن أن تلغي قسما من الديون العراقية الأمر الذي ستكون الحكومة العراقية "ممتنة" لحدوثه. وقالت سوزان مالوني، الخبيرة السابقة في الشؤون الإيرانية في الخارجية الأمريكية، إن إيران "هي في آن المشكلة والحل في العراق". وتقدر قيمة ديون العراق للكويت والسعودية ودول عربية أخرى والتي تعود لحقبة الرئيس السابق صدام حسين، بعدة مئات من مليارات الدولارات. وتطالب الكويت وحدها بتعويضات حرب تصل قيمتها إلى 178 مليار دولار بسبب الضرر الذي ألحقه الاحتلال العراقي للكويت بين عامي 1990 و1991. (أ.ف.ب)