قال الرئيس الإكوادوري، رافائيل كوريا، إن بلاده لن تدفع فوائد قروضها الأجنبية، مضيفاً أنه على استعداد لتحمل كافة العواقب التي تنتج عن قراره. وأضاف كوريا، خلال لقاء عقده في مدينة غواياكويل، إنه يدرس كيفية مواجهة تحديات الدين العام للبلاد، والذي وصفه بأنه "غير أخلاقي ويمثل خيانة" للإكوادور، وذلك بالتزامن مع حلول موعد تسديد دفعة من الفوائد الجمعة. وأضاف كوريا، إن بلاده اقترضت خلال العقد الثامن من القرن الماضي قرابة أربعة مليارات دولار، وقد سددت منذ ذلك الحين أكثر من سبعة مليارات دولار على شكل فوائد، ومع ذلك ما يزال أصل المبلغ هو نفسه تقريباً. وتابع الرئيس الإكوادوري بالقول: "إذا كان علينا مواجهة دعاوى قانونية دولية، فسنواجهها، أكرر، أنا أتحمل كامل المسؤولية.. لا يمكنني السماح بمواصلة تسديد قرض يعتبر - بكل المعايير- غير قانوني ولا أخلاقي،" على حد تعبيره. وأضاف كوريا إنه يُعد خطة هيكلة جديدة للديون، سيقدمها إلى الجهات الدائنة قريباً، غير أنه رد بغضب على سؤال حول السُبل التي أنفقت خلالها بلاده القروض، بالإشارة إلى مشاريع البناء التي قال إنها "غير مسبوقة في تاريخ الإكوادور،" وأن بعض "الصحفيين الفاسدين" يحاولن الإساءة إليها لأهداف سياسية. وتعهّد الرئيس الإكوادوري اليساري الميول، والذي يتمتع بشعبية واسعة في بلاده، بالدفاع عن موقفه أمام أي محكمة دولية تُشكل للنظر في مسألة الديون، مؤكداً قدرته على إثبات عدم قانونيتها