شهدت العاصمة اليونانية سلسلة اعتداءات صغيرة ليل أمس الأول، ولكن لم تسجل أي مواجهات بين الشبان وقوات الأمن بعد سبعة أيام من أعمال عنف هزت البلاد. وتجددت التجمعات الطلابية الغاضبة مساء امس السبت امام مقر البرلمان. ولم تتبن أي جهة الهجمات التي استهدفت خمسة مصارف ومكتبا محليا للحزب المحافظ الحاكم «الديموقراطية الجديدة» في اثنين من أحياء أثينا. ولم تؤد الهجمات إلى سقوط ضحايا وتسببت فقط في أضرار مادية، واندلاع حرائق سيطر عليها رجال الإطفاء سريعاً. واستهدفت الاعتداءات مقار البنك الوطني اليوناني (أكبر بنوك البلاد) والبنك الزراعي والعام وسيتي بنك. وسجلت أضرار في سوبر ماركت ومحل لبيع منتجات شركة الاتصالات يقعان بمحاذاة مصرفين تعرضا لهجمات. ونفذت هذه الاعتداءات باستخدام خراطيش غاز صغيرة كما هي الحال عادة في اليونان، وتم إحراق سيارتين في اثنين من أحياء العاصمة غويزي واكسارشيا معقل الاحتجاج في أثينا. وأشارت الشرطة إلى «تراجع التوتر» منذ يومين مقارنة ببداية الأسبوع الذي هزت به أثينا وأبرز المدن اليونانية صدامات عنيفة. وفي المستوى السياسي استبعد رئيس الوزراء كوستاس كرمنليس الذي هزته الازمة امس الاول اي انسحاب من السلطة او تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. وقال للصحافيين على هامش اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي في بروكسل «مثلما قلت في الماضي فان الوقت مبكر جدا لكي اتقاعد». واكد ان «اليونان بلد آمن» ويملك «الوسائل والمؤسسات الديموقراطية للحفاظ على أمن شعبه». وامتدت التظاهرات الى المانيا، حيث تظاهر المئات مساء امس الاول في برلين احتجاجا على مقتل غريغوربولوس وقال المنظمون ان عدد المتظاهرين ناهز 1500 شخص، بينهم 150 يونانيا ساروا في شوارع حي كرويزبرغ الشعبي في جنوب العاصمة، في حين قدرت الشرطة عددهم ب 500، وأكدت القوى الامنية ان التظاهرة جرت من دون صدامات. ووقعت بعض المواجهات ليل الخميس الجمعة في فرانكفورت (غرب) بعد تظاهرة اعتراض للغرض عينه.»