قال وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري إن عملية اطلاق سراح الألمان الثلاثة جاءت بدون قيد او شرط وقبيل البدء بتنفيذ عمليات خاصة كانت الاجهزة الامنية على وشك تنفيذها لتحريرهم في حين أعرب نائب السفير الالماني بصنعاء مايكل رويس عن تقدير وشكر الحكومة الالمانية لليمن وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس على عبد الله صالح وللحكومة وقيادة وزارة الداخلية وللأجهزة الأمنية اليمنية على جهودها ومساعيها النبيلة في سبيل اطلاق سراح الرهائن الالمان وحرصها على الحفاظ على سلامتهم . مؤكدا عمق ومتانة العلاقات اليمنية الألمانية وأنها لن تتأثر بهذا الحادث العارض واكد وزير الداخلية في اليمن ان اجهزة الأمن لن تتوانى في ردع هذه الأعمال الإجرامية التي يحرمها الشرع ويجرمها القانون وتسيء إلى سمعة اليمن وإخلاقيات شعبه وتلحق أضرارا فادحة باقتصاده الوطني. والتقى المصري ومعه وزير السياحة نبيل حسن الفقيه اليوم الجمعة بالألمان الثلاثة المفرج عنهم وهم الخبيرة بمكتب التعاون اليمني الألماني يوليا كلي باين ووالدها ووالدتها وذلك فور وصولهم إلى صنعاء مساء اليوم. وأعرب الوزير المصري في مستهل اللقاء عن الأسف البالغ لتعرض المواطنين الألمان الثلاثة للاحتجاز.. مستنكرا هذا العمل الإجرامي المشين تجاه ضيوف اليمن والذي يجرمه القانون ويتنافي مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا النبيلة. وقال :"إن الاجهزة الامنية باشرت فور تعرضهم للاحتجاز بتعقب الجناه حتى تمكنت من تحديد المنطقة التي لجأوا اليها مع الرهائن وتضييق الخناق على تلك العناصر الإجرامية, بجانب إتاحة الفرصة لجهود ومساعي الشرفاء من أبناء المنطقة لتحريرهم بصورة سلمية انطلاقا من حرص اليمن على سلامة الرعايا الأجانب ودون تعريضهم لأية مخاطر" . وأعرب عن امله في ان لاتؤثر هذه الحادثة على نفسيية الرعايا الألمان المفرج عنهم أوتشوه صورة اليمن وشعبه المضياف كما عرفته الخبيرة يوليا كلي باين ووالديها خلال زيارتهما المتفاوته لأبنتهم التي تعمل في اليمن منذ عشر سنوات. هذا وقد ثمن الرعايا الالمان الثلاثة عاليا جهود الحكومة اليمنية وأجهزة الأمن في سبيل اطلاق سراحهم دون تعريضهم لأي أذى . ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الرعايا الالمان قولهم :ان هذا الحادث لن يؤثر اطلاقا على حبهم لليمن ولشعبه المضياف الذي عرفوه خلال فترة اقامتهم وزياراتهم المتكررة لليمن بين الحين والأخر .. معتبرين أن طيبة الشعب اليمني تمثل إحدى السمات البارزة التي يلمسها كل زائر أجنبي وتحفزه على العودة مجددا إلى اليمن.