قال الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم إن فعاليات المؤتمر العام العشرين لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي بدأ اليوم بالعاصمة القطرية ناقش أهمية تعزيز مكانة المكتب ودور الدول الأعضاء واعتماد ميزانيته المالية للعام القادم 2009م. وأضاف الجوفي أنه تم مناقشة مشروع تطوير التعليم في الدول الأعضاء لا سيما في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، ونتائج اختبارات "تنس" حيث أظهرت الدراسات أن دول المكتب لم تحقق النتائج المرجوة. وأكد الاجتماع ضرورة عمل دراسات منهجية حول جوانب التصور والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى الدول الأعضاء. وقال الوزير إن الاجتماع أكد على ضرورة التخطيط الاستراتيجي للتعليم والاستفادة من التجارب الناجحة التي يقدمها المكتب، منوهاً إلى أن المؤتمر يأتي وقد حققت اليمن موقعاً مميزاً في أنشطة وبرامج المكتب المختلفة، نحو تحسين وتجويد وتطوير العملية التعليمية. ويشارك في اجتماعات المؤتمر وزراء التربية والتعليم والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وممثل عن مدير عام منظمة اليونسكو ، بالإضافة إلى أجهزة المكتب المتخصصة في كل من الكويت والدوحة . ويقول المدير العام للمكتب الدكتور علي بن عبد الخالق القرني إن هذه الدورة حافلة بالموضوعات المهمة في مسيرة العمل التربوي المشترك ، مشيراً إلى أن من بين الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر تقرير عن تنفيذ برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية (1428و1429ه الموافق 2007 و 2008م ) المشتملة على برامج مشروع تطوير التعليم في الدول الأعضاء بالمكتب الذي تم إعداده تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون في مجال التعليم العام . كما سيناقش المؤتمر البرامج والموازنة المقترحة للمكتب وأجهزته للدورة المالية القادمة ( 1430 و 1431ه الموافق " 2009 و 2010م" . ونوه الى أن البرامج المقترحة للدورة القادمة تأتي انطلاقاً من حاجة الميدان التربوي في الدول الأعضاء بالمكتب حيث تم إعدادها في ضوء مرئياتها ومقترحاتها ، وروعي فيها التركيز على الجانب التقني ، وذلك إيماناً من المكتب بأن تسخير التقنية لخدمة التربية والتعليم في الوقت الراهن تأتي في سلم أولويات متطلبات التطوير النوعي للتعليم . ويتطلع المكتب إلى اجتماعات المؤتمر العام لكون نتائجها هي المحرك الأساس لدفع مسيرة العمل في المكتب ، وشد أزره لأداء رسالته في تحقيق أهداف العمل التربوي المشترك في الدول الأعضاء على أكمل وجه .