ارتفع عدد الشهداء إلى 425شهيدا ونحو2200جريحا فلسطينيا خلال أسبوع من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة . وكانت مدينة القدسالمحتلة شهدت اليوم الجمعة اشتباكات واسعة بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين الذي أعلنته حماس "يوم غضب" على إسرائيل التي واصلت غاراتها على القطاع لليوم السابع على التوالي. وكانت إسرائيل تحسبت لوقوع مواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين، فوضعت الشرطة في حال تأهب، وأمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق كامل الضفة الغربية، بينما يطوق عناصر الشرطة وحرس الحدود الحي القديم في القدس؛ حيث يقع الحرم القدسي. ولا يمكن أن يشارك في صلاة الجمعة في الحرم القدسي سوى المسلمين الذين يحملون هوية إسرائيلية, أي فلسطينيي القدس الشرقية والمدن العربية الإسرائيلية وتجاوزت أعمارهم الخمسين عاما. أما فلسطينيو الضفة الغربية فلن يسمح لهم بدخول القدس. ودعت حماس إلى "يوم الغضب" بعد مقتل أحد قادتها نزار ريان وزوجاته الأربع و10 من أولاده واثنان من جيرانه، في قصف صاروخي من طائرات إسرائيلية على منزله في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة. وواصلت إسرائيل قصفها لغزة، فشنت غارات على عدد من المنازل في جباليا وغزة ومخيم البريج ومخيم النصيرات ومخيم دير البلح ومخيم رفح وقصف الشريط الحدود بين رفح ومصر. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن فلسطينيين قتلا وأصيب آخرون بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت الجمعة منزلا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن المبنى "المكون من ثلاثة طوابق دمر وجرح عدد من سكانه". وألقى الطيران الحربي الإسرائيلي آلاف المنشورات على القطاع، طالباً من الفلسطينيين إبلاغه عن أماكن وجود مقاتلين لحماس، حسبما ذكر شهود عيان. وقال الجيش الإسرائيلي في البيان الذي كتب باللغة العربية: إن "مطلقي الصواريخ والعناصر الإرهابية يشكلون خطرا عليكم وعلى عائلتكم". وأدرج في المنشورات رقم هاتف وعنوانا إلكترونيا لإرسال أية معلومات عن "نشاط العناصر الإرهابية", مؤكدا أن الجيش "سيرحب بجميع المعلومات المتوفرة لديكم بدون الحاجة إلى ذكر تفاصيلكم الشخصية". وقال "إذا كنتم ترغبون في تقديم العون والمساعدة لأهاليكم وإخوانكم في القطاع ما عليكم إلا الاتصال على الرقم (...) لاطلاعنا على مواقع منصات الصواريخ والعصابات الإرهابية التي جعلت منكم رهينة لعملياتها". وكتب الجيش في نهاية البيان "صونا لأمنكم نرجو منكم المحافظة على السرية التامة عند إقامة أي اتصال بنا". ومع تواصل الغارات، سمحت إسرائيل للأجانب بمغادرة القطاع عبر حدودها، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على الاستعداد لتصعيد القتال. وسمح بمغادرة 443 أجنبيًّا، كثير منهم هم أزواج لفلسطينيين، بالإضافة إلى أبناء هذه العائلات. وكالات