سوف تبقى دائماً صاحبة صوت متألق"، عبارة رددها كل من تابعوا المؤتمر الصحافي الذي عقدته المطربة وردة الجزائرية أمس الأول في فندق رويال ميريديان أبوظبي، والذين تعايشوا مع روائع الطرب الأصيل خلال الحفل الذي أحيته مساء أمس ضمن حفلات الخميس الأخير من كل شهر التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. بدأ الحفل في تمام التاسعة مساء في قاعة مسرح فندق قصر الإمارات والتي امتلأت بالجمهور من عشاق الفن الأصيل، وكانت البداية مع مقطوعة موسيقية من ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدي قدمتها الفرقة المصاحبة للمطربة الكبيرة بقيادة المايسترو ماجد سرور، ثم أطلت وردة لتبدأ وصلتها بأغنية “في يوم وليلة" لتتألق بها وتواصل السهرة بتقديم باقة من أشهر أغنياتها التي حظيت بإعجاب وتصفيق الحضور ومنها وحشتوني، وفي يوم وليلة، وخليك هنا، وقلبي سعيد، ولولا الملامة، وقال ايه بيسألوني، وحكايتي مع الزمان. وفي الفقرة الثانية أمتعت الحضور بأغنيات: أكذب عليك، وطب وانا مالي، وبتونس بيك، وحرمت أحبك.. وبالنسبة للمؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس الاول فقد عبرت فيه عن سعادتها لوجودها في أبوظبي التي “تغيرت كثيراً" وتشهد نهضة عمرانية لا مثيل لها، وأدار المؤتمر عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث الذي أكد قيمة الفن الأصيل الذي يمثل هدفا استراتيجيا للهيئة من خلال هذه الفعالية التي لاقت نجاحا فاق التوقعات. وردة “المتصالحة مع علامات السن"، كما قالت، أرجعت سبب ابتعادها عن الأضواء ثم العودة القوية لها لظروفها الصحية، وهذه العودة للغناء والمشاركة في مسلسل تلفزيوني جاء لحبها الظهور على الشاشة ولتطل على جمهورها، كما أكدت “لا أستطيع العيش بعيدا عن الفن". وحول تعاقدها مع شركة “روتانا" قالت إنه ستكون هناك جلسة علنية مفتوحة للاعلاميين عندما توقع العقد. وأكدت أنه سيكون لها تعاون مع المطرب والملحن اللبناني مروان خوري قريباً. ونفت أن تكون لديها نية للمشاركة في مسلسلات جديدة بعد “آن الأوان" واكتفت بالقول “أنا أريد الغناء فقط". واعترفت بأن هناك أغنية واحدة غنتها دون أن تحبها وهي أغنية “المعجزة" رغم أن كلماتها رائعة لكن اللحن لم يكن جيداً. واضافت: “حققت كل ما أريده خلال مشواري الفني، عملت في السينما والغناء بما يكفي، والآن أعمل في الغناء مرة اخرى ببطء لكن بتفكير وتركيز أكبر". وعن المطربين الذين تسمعهم وردة ذكرت أصالة، وأم كلثوم، وعبدالحليم، وعبدالوهاب، وفضل شاكر، ونانسي عجرم، وآمال ماهر، وعبرت عن رغبتها في دويتو غنائي مع مروان خوري، وكاظم الساهر، وفضل شاكر. ونفت أن يكون زواجها بالموسيقار الراحل بليغ حمدي مكنها من الاستئثار بألحانه لأنه على حد قولها لحن للكثيرين ونجح في كل أعماله. وعن إمكانية تحويل مسيرة حياتها إلى مسلسل أو فيلم، أجابت: “طالما أن الموضة كذلك هذه الأيام فلا مانع، بشرط ان تكون مكتوبة بشكل جيد". وعقّبت مازحة “سيكون ذلك جيداً قبل أن أودّع"، مضيفة أن لديها حفلة كبيرة في المغرب في شهر مايو/ أيار، وفي العام القادم لديها مفاجأة كبيرة ستقدمها للجمهور لكنها لم تكشف عنها. وعن عدم غنائها باللهجة الخليجية سوى أغنية طلال مداح “مقادير"، قالت: “لو جاءتني حالياً أغنية خليجية جيدة سأغنيها بدون تردد، لكن أحداً من الخليجيين لم يعرض علي حتى الآن الغناء بلهجتهم، وليس من المعقول ان اتصل بهم لأطلب أغنية، لذا لو ان أحدهم يسمعني أتمنى ان يتصل بي وكلامي هذا بمثابة دعوة اوجهها لهم". ونفت بشددة أن يكون هناك خلاف بينها وبين المطربة ميادة الحناوي، مؤكدة انهما لم يلتقيا أبداً حتى يحدث خلاف بينهما، واكتفت بالقول “هي لا تستطيع أن تنسى “في يوم وليلة"، وذاك الزمان انقضى والآن نحن كلينا أصبحنا عجائز". وعن خلافها مع نجاة الصغيرة أكدت أنه لو كان هناك شيء من هذا القبيل فقد انتهى بعد أن صرحت نجاة انها لا تشاهد غير مسلسل وردة، “بعدها التقيت بها وبقيت علاقتي بها جيدة جداً". وعن المقارنة بين مستوى الغناء الحالي وسابقاً، أجابت: “لكل زمان له جماله لكن سابقا كان هناك عمق أكبر وفرق كبير في كلمات الأغاني، الآن يريد الناس ان يفهموا بسرعة لأنهم منشغلون بمشكلات لا حصر لها، ولو امتلك الجمهور الصبر ليسمع بهدوء فإن تلك الأغنيات ستعود مرة أخرى". ونفت أن تكون صناعة النجومية في هذا الزمن أسهل من الزمن السابق، لأن الفنان حالياً يتحدث في كل شيء للجمهور، أما سابقاً ما كان لأحد أن يجرؤ ليسأل مطربة عن سبب خلافها مع فلانة. وعن إمكانية غنائها أغاني طويلة كالسابق في أغنياتها الجديدة، قالت: “ان طول الأغنية يحددها مدى صبر الجمهور على الاستماع، فلو كان الجمهور متحلياً بالصبر لسماع أغنية طويلة سأغني ذلك". وختمت وردة بالتعبير عن رغبتها الشديدة في الغناء في القدس في احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام.
