القاهرة - محمد عاطف وصلت المطربة الشابة غادة رجب على الجمهور التركي بعد أغانيها الأخيرة وتستضيفها القنوات التركية وترشح لحفلات هناك. غادة تحاول التجديد في أغانيها وفي صورتها أمام الجمهور، كيف تحدد ذلك، هل مازالت متأثرة بأغاني أم كلثوم أم أنها تبحث عن الجديد: غادة لها تجارب مع كبار الملحنين مثل حلمي بكر والشاعر الراحل نزار قباني ما تقييمها لهذه التجارب، وتجيب غادة على الأسئلة وغيرها. ماذا استفدت من تجربة الأغاني التركية التي قدمتيها مؤخرا هل تطمحين للعالمية؟ ** هذه التجربة أفادتني جدا على مستوى المنطقة العربية وفي تركيا فالجمهور هناك أحبني عندما قدمت أغاني بلغتهم وأنا أحببت اللغة، وما قدمته يذاع في عدد من القنوات العالمية، أما مسألة الوصول للعالمية فهي لها حسابات وأنا أهدف للوصول الى أي متذوق للغناء على مستوى العالم. أغاني أم كلثوم مرحلة مهمة جدا للمطربة، واعتبر أغنية 'الرضا والنور' من أكثر ما له تأثير بداخلي وكنت ابكي وأنا أغنيها في الصغر وحاليا مع النضج أشعر بها أكثر، وأرى في أغاني سيدة الغناء العربي الهيبة والرهبة والشعور انني أمام عملاقة الغناء العربي، هذا كله له تركيبة أمام أعين من يحاول أن يؤدي أغانيها. أغاني أم كلثوم بها هجر وحب وسهد وخلافه هل مررت بهذه الأحوال وأنت تغني أعمالها؟ ** شعرت بها وأنا أغنيها، لأن الحالة الشعورية لكل أغنية لها أن لم تدخلها المطربة فلن تستطيع الأداء الجيد للأغنية. كيف ترين مكانة الراحل بليغ حمدي؟ ** الموسيقار بليغ حمدي كل ألحانه ناجحة وقدم أغاني مميزة مع الجميع خاصة مع ميادة الحناوي ووردة، وهو فنان له حس خاص جداً في أعماله ويشعر به المتلقي من أول جملة لحنية يقدمها. تعاملت في الصغر مع الموسيقار حلمي بكر كيف وجدت هذه التجربة في أغنية 'بنعشق الحياة'؟ ** عندما ذهبت إليه في استوديو الإذاعة لأحفظ الأغنية واللحن كنت ارتعد وشعر بهذا وحاول أن يخفف عني وألق بعض الهزار والضحك حتى استعيد نفسي وبالفعل وقف بجانبي وحصلت الأغنية وقتها على أفضل أغنية. قدمت قصيدة 'لماذا للشاعر الراحل نزار قباني' هل تم ذلك بعد لقاء بينكما واقتناعه بصوتك لأنه لا يقدم أشعاره إلا للصوت المقنع له؟ ** قصة هذه القصيدة جاءت عندما غنيت قصيدة 'أيظن' واستمع لها د، عمرو عبدالسميع الصحفي وكان وقتها مدير مكتب جريدة الأهرام في لندن وأعجب بصوتي وطلب مني أداء إحدى قصائد نزار قباني وحصل على تسجيل بصوتي لقصيدة 'أيظن' وأرسلها على نزار قباني الذي أبدى اعجابه بصوتي وأدائي لكنه كان في مرحلة مرضه الأخير وبعدها توفى ولم نلتق، ثم طلبت من المطرب كاظم الساهر أداء احدى قصائد نظار قباني وبحثنا حتى تم الاستقرار على قصيدة 'لماذا' وكانت المشكلة وقتها في الحصول على التنازل عن الشعر وساعدني في ذلك كاظم الذي ارسل تسجيل صوتي لي للقصيدة الى هدباء ابنة نزار التي أرسلت لي التنازل فورا بعد اعجابها بأدائي. اختفاء الدويتوهات الغنائية الآن، ما سببه؟ ** يعود إلى أكثر من سبب مثل: عدم العثور على كلمات تستحق الدويتو بحيث يكون موضوع متكامل وليس مجرد جملة مكررة بين الصوتين. ايضا هناك أفكار تسود في مرحلة معينة قد لا تحتاج الى دويتو مثل الوقت الحالي ولكنها تحتاج إلى أغاني معبرة عن المرحلة وتظهر أكثر مع الصوت الفردي، وهناك سبب للتعاقدات مع شركات الانتاج التي ترفض عمل دويتو للمتعاقد معها مع صوت متعاقد مع شركة أخرى، وهكذا. ما الدويتو القديم الذي كنت تتمنين أداؤه؟ ** تعجبني دويتوهات فريد الأطرش وشادية مثل 'يا سلام على حبي وحبك' وأشعر وأنا أشاهدهما انهما يغنيان بحب شديد وإحساس عال جدا، ودويتو 'حاجة غريبة' بين شادية وعبدالحليم حافظ.