قال وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي في اليمن أن وزارة الزراعة والري تسعى لإيجاد الكثير من البدائل لزراعة القات بداية بزراعة البطاطس والقمح والبقوليات من خلال الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس والمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة. مبينا أن وزارته ترتب لتوزيع عدد من الآلات والمعدات الزراعية على المزارعين ودعمهم وتشجيعهم إلى جانب توفير القروض البيضاء والميسرة للمزارعين وبما يخدم التوسع الزراعي والإقلاع عن زراعة القات والاتجاه إلى زراعة المحاصيل الزراعية والفواكه. وأشار خلال حفل تدشين برنامج إحلال شجرة البن في عدد من المناطق الزراعية بمحافظة ذمار الممول من مشروع التنمية الريفية إلى أن توزيع شتلات البن على المزارعين يأتي ترجمة لتوجيهات الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية خلال المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية بمحافظة إب بتوزيع أشجار البن واللوزيات على المزارعين بشكل مجاني. ووجه الحوشبي مكتب الزراعة والري بالتوسع في إنتاج شتلات الفواكه التي تتناسب مع البيئة الزراعية بالمحافظة وتوزيعها على المزارعين, مع عدد الشتلات التي سيتم توزيعها من البن خلال العام القادم على اعتبار أن البن اليمني يعد من أغلى أنواع البن في العالم ويلقى رواجا كبيرا خصوصا وان بعض الجمعيات الزراعية بدأت في تسويق البن وفق المواصفات الحديثة وتحقيق مردود مجدي. من جانبه أكد محافظ محافظة ذمار يحيى العمري على أهمية الاتجاه إلى زراعة البن في المناطق الزراعية بمحافظة ذمار والحد من توسع زراعة القات في مختلف المناطق الزراعية لما لزراعة القات من أضرار بيئية وصحية واقتصادية واستنزاف المخزون المائي. وأشار المحافظ العمري إلى الدور البارز الذي يضطلع به مكتب الزراعة والري في التوعية بترشيد استغلال المياه ونشر الوعي أوساط المزارعين بالاتجاه إلى الإنتاج الزراعي من المحاصيل الزراعية النقدية من القمح والفواكه والخضار والتربية الحيوانية. وأشار المدير التنفيذي لمشروع التنمية الريفية بالمشاركة بمحافظة ذمار المهندس عبد الكريم عبد الله الإرياني إلى أن البرنامج يستهدف خلال هذا العام 2008م – 2009م توزيع 30 ألف شتلة بن وعدد ثلاثة آلاف و415 كيس اسمنت لإنشاء 167 حقل بن و 90 خزان حصاد مياه الأمطار لري البن يستفيد منها 380 مزارعا ومزارعة في ثمان مديريات من المديريات المستهدفة, حيث سيتم توزيع خلال المرحلة الأولى 2470 شتلة على 18 مزارعا في إطار مديريات مغرب عنس وعتمة وضوران وجبل الشرق.
