قال مسؤول ان خاطفين صوماليين أفرجوا يوم الثلاثاء عن ستة أجانب خطفوا في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي في وسط الصومال. ونقل الستة وهم كينيان وفرنسيان وبلغاري وبلجيكي في طائرة خاصة الى العاصمة الكينية نيروبي حيث وصلوا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وقال الشيخ المحلي فارح حسين لرويترز عبر الهاتف من جورايل بوسط الصومال "أعرف أن ثلاثة ملايين دولار دفعت كفدية لاطلاق سراح ستة عمال إغاثة اختطفوا في منطقتنا." ونفت الخارجية الفرنسية والمنظمة التي يعمل بها المخطوفين المفرج عنهم دفع أي فدية. وقال جيمس كاموري وهو والد أحد المخطوفين لرويترز بينما كان ينتظر وصول الطائرة في مطار ولسون في نيروبي "أنا سعيد جدا جدا بعودة ابني ونشكر الله أن أعاده لنا." وقال كاموري وقد دمعت عيناه "لم تدفع فدية لا من الحكومة الكينية ولا الحكومة الفرنسية وكان الامر قاصرا على المفاوضات فقط. لقد عرفوا أنهم لن يحصلوا على أموال من ذلك فأطلقوا سراحهم." ورحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنبأ اطلاق سراح المخطوفين. وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية "الرئيس سعيد للغاية ويشعر بارتياح بالغ باعلان الافراج عن أربعة أعضاء في منظمة العمل ضد الجوع بعد اختطافهم في الصومال لتسعة أشهر." وأبعد المخطوفون الاجانب عن عيون الصحافة وأخذوا بعيدا فور وصولهم الى نيروبي فيما التقى الكينيان بأسرتيهما. والصومال من أخطر دول العالم بالنسبة لعمال الاغاثة الذين تعرضوا للقتل والخطف خلال عامين من التمرد المتشددين الاسلاميين ضد الحكومة الصومالية والحكومات الاجنبية التي تدعمها. ونادرا ما يتعرض المخطوفون للأذى ويطلق سراحهم دائما بمجرد دفع فدية. وأربعة من الاجانب عمال اغاثة يعملون مع منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية واثنان هما الطياران الكينيان اللذان طارا بهما الى مهبط للطائرات في وسط الصومال حيث اختطفهم مسلحون في ثلاث مركبات قتالية وثلاث سيارات صغيرة. وقال عمال بالمطار لرويترز ان الرهائن السابقين يخضعون لفحوص طبية بالمطار قبل مغادرتهم على طائرة كانت في انتظارهم. وانتخب الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد وهو اسلامي معتدل في وقت سابق من هذا العام في المحاولة الخامسة عشرة لتشكيل حكومة مركزية لكنه يواجه الان تمرد عدة جماعات اصبحت تسيطر على مساحات واسعة من الصومال. ونزح أكثر من مليون صومالي عن ديارهم ويعيش ثلث سكان الصومال على المساعدات الغذائية منذ بداية التمرد.