شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء الثلاثاء على ضرورة تشكيل حكومة في لبنان قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد بعد أسبوعين، محذرا من انعكاس كل تأخير سلبا على البلاد. وقال رئيس الجمهورية خلال إفطار دعا إليه في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت إن واجبنا القومي والوطني يفرض أن يكون لدينا حكومة تواكب مسعانا عشية انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في منتصف هذا الشهر بالذات، كي نشهد لحقنا وموقعنا. وأشار إلى أن لبنان يستعد للانضمام إلى عضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2010-2011 متسائلا كيف نكون مدعوين إلى لعب دور فاعل في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وقد عجزنا لغاية الآن عن تأليف حكومة وحدة وطنية ينتظرها المواطنون. وأضاف أن الاستحقاقات الدولية وهموم الناس وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية لا تستأهل التضحية والتعاون للخروج بتشكيلة حكومية ترعى شؤون الوطن. سولانا ومبادرة سلام جديدة وفي بيروت ، أشار الممثل الأعلى للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي عقب لقائه المسؤولين هناك إلى أن العمل جار حاليا لإيجاد مبادرة جديدة تفضي إلى استئناف جهود السلام في المنطقة. تعليقات الصحف اللبنانية هذا وقد أكدت صحف لبنانية الأربعاء أن تشكيل الحكومة اللبنانية التي مضى أكثر من شهرين على تكليف سعد الحريري احد ابرز قادة الأكثرية النيابية بها، مؤجل إلى أمد غير منظور بسبب تداخل العوامل الإقليمية مع الجهود المحلية ورغم تمني رئيس الجمهورية انجازها قبل منتصف الشهر الجاري. وكتبت صحيفة "البلد" أن "كل المؤشرات توحي بأن الحكومة معلقة إلى اجل ليس قريب" فيما أشارت صحيفة "السفير" المقربة من الأقلية إلى "لا احد من أهل السياسة في لبنان يملك حتى الآن رواية مقنعة ودقيقة لتعثر التأليف الحكومي". ولم تبصر الحكومة النور رغم دخول مساعي تأليفها الشهر الثالث بسبب خلافات ظاهرة على توزيع الحقائب والأسماء بين الأقلية النيابية والأكثرية، فيما تتحدث مصادر الطرفين عن عوامل خارجية مستترة تؤخر التشكيل. وكالات