حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة امس من هجرة مئات الآلاف من الصوماليين بسبب الفيضانات التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية البائسة في البلاد، وطالب خاطفو سفينة الشحن البنمية بفدية مقدارها ثلاثة ملايين دولار لإطلاق طاقمها. وقالت اليزابيث بايرز المسؤولة في مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الفيضانات تسببت الشهر الحالي في ترك 16 ألفا آخرين منازلهم في البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي. وتشرد نحو 5.1 مليون صومالي منذ بداية عام 2007. وأضافت في مؤتمر صحافي بجنيف أن نحو 6.3 مليون صومالي بحاجة الآن لمساعدات دولية بالمقارنة مع 8.1 مليون العام الماضي. وحذرت بايرز من أن الصوماليين سيحاولون الفرار إلى خارج البلاد ما لم يحدث تدفق سريع للمساعدات الاجنبية. وقالت “يذهب أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن نتخيلها إلى أن 283 ألفا قد يتركون الصومال وربما يثير هذا الامر مشاكل في المنطقة برمتها". من جهة اخرى، واصلت إسبانيا أمس سعيها للتوصل لحل لأزمة سفينتها المختطفة حيث يحتجز القراصنة 36 من الصيادين مطالبين بالإفراج عن اثنين من رفاقهم اللذين تم القبض عليهما ونقلا إلى مدريد للمحاكمة. وذكرت وسائل إعلام اسبانية أن حكومة رئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو تعمل على التوصل لوسيلة قانونية من أجل إعادة الاثنين المشتبه فيهما إلى الصومال ولكنها تريد أن يخضعا للمحاكمة في الصومال. كما طالب القراصنة خاطفو سفينة الشحن البنمية بفدية مقدارها ثلاثة ملايين دولار مقابل الإفراج عن طاقمها المكون من 18 شخصا، والتي اختطفت في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي وذلك وفق ما ذكر رجل أعمال صومالي. الى ذلك، اطلق مسلحون سراح كينيين خطفا قبل يومين في سوق بكارة في العاصمة مقديشو وتم نقلهما جوا إلى كينيا. (وكالات)