قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن المدرسة المساعدة الفرنسية التي اعتقلت في طهران بتهمة التجسس في أعقاب الانتخابات الايرانية مثلت أمام قاض يوم الثلاثاء. وتواجه كلوتيلد ريس التي افرج عنها بكفالة وتقيم في السفارة الفرنسية بطهران اتهاما بالضلوع في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الايرانية عقب الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران والتي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. وقال برنار فاليرو في مؤتمر صحفي "مثلت كلوتيد ريس صباح اليوم أمام القاضي في جلسة ... ناقش القاضي مواطنتنا ولم يستبعد استدعاءها لجلسة أخرى." وأضاف "نتمنى أن يتم الاقرار ببراءة كلوتيد ريس وأن تعود الى فرنسا" وتابع فاليرو انها عادت الان الى السفارة الفرنسية مرة أخرى. وحضر محام الجلسة مع ريس الى جانب السفير الفرنسي في ايران وسكرتير أول السفارة. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء عن عباس جعفري دولت أبادي رئيس الادعاء في طهران قوله قبل انعقاد المؤتمر الصحفي في وزارة الخارجية الفرنسية ان من المقرر أن تستأنف محاكمة ريس يوم الثلاثاء. وألقي القبض على ريس في الاول من يوليو تموز وبدأت محاكمتها في أغسطس اب عندما وضعت في قفص الاتهام بجوار متهمين اخرين وظهرت على شاشات التلفزيون الايراني. ونقلت وسائل اعلام رسمية عن ريس اعترافها بارتكاب "اخطاء" وطلبت العفو ولكن السلطات الفرنسية قالت ان التهم الموجهة لريس لا أساس لها. وطلب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الاسبوع الماضي ضمانا رسميا من طهران بأن ريس لن تسجن مرة أخرى أثناء انتظارها قرار المحكمة. ورفضت ايران الطلب. واحتجزت ريس (24 عاما) في الوقت الذي كانت تستعد فيه للعودة الى بلدها بعد أن عملت لمدة خمسة أشهر في جامعة أصفهان. وكانت الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية هي الاسوأ في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979. وتنفي السلطات الايرانية تزوير الانتخابات وصورت الاضطرابات على أنها محاولة تدعمها قوى اجنبية لتقويض استقرار الدولة الاسلامية. *المصدر: رويترز