قال مسؤولون امريكيون ان الولاياتالمتحدة تتوسع في انظمة الدفاع الصاروخي البرية والبحرية داخل وحول منطقة الخليج لمواجهة ما ترى انه تصعيد للخطر الصاروخي الايراني. وقال المسؤولون ان هذا الانتشار يشمل التوسع في منشآت صواريخ باتريوت الدفاعية البرية في الكويت وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين الى جانب نشر سفن البحرية المزودة بانظمة الدفاع الصاروخي على مدى الضرب في البحر المتوسط وحوله. وكان الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية المسؤولة عن العمليات العسكرية في انحاء الشرق الاوسط قال في الشهر الحالي ان الولاياتالمتحدة وضعت ثماني بطاريات من صواريخ باتريوت على اراضي اربع دول خليجية لم يحددها. وبدأ هذا الحشد في ظل حكومة بوش وتوسع في ظل الرئيس باراك اوباما الذي يضغط من اجل فرض جولة جديدة من العقوبات ضد ايران بشأن برنامجها النووي. وقال المسؤولون ان التوسع يهدف لزيادة حماية القوات الامريكية وحلفاء الولاياتالمتحدة الرئيسيين في الخليج. وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكي الاميرال مايك مولن في الشهر الماضي ان البنتاجون ينبغي ان يكون لديه خيار عسكري جاهز لمواجهة ايران في حالة ما اذا دعا الرئيس اوباما الى ذلك. وقال المتحدث باسم مولن "اوضح رئيس هيئة الاركان مرات عديدة انه يشعر بالقلق من تهديد الصواريخ الباليستية الايرانية لكن من غير الملائم مناقشة اية اجراءات دفاعية نكون قد اتخذناها لردع وهزيمة هذا الخطر." واعلن اوباما في العام الماضي عن نظام دفاعي صاروخي معدل يشمل نشر سفن من طراز ايجيس مزودة بصواريخ اعتراضية للمساعدة في الدفاع عن اوروبا وعن القوات الامريكية ضد الصواريخ الايرانية. وقال البنتاجون انه يتصور الاحتفاظ بثلاث من السفن طول الوقت داخل وحول البحر المتوسط وبحر الشمال لحماية المناطق الهامة مع امكانية ارسال سفن اضافية الى المنطقة عند الحاجة. وقالت حكومة اوباما ان قرار تغيير الخطط استند اساسا الى التطور التكنولوجي والى التغير في تقييم المخابرات من اجل مواجهة خطر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الذي تمثله ايران. وقال مسؤولو البنتاجون ان نشر سفن تحمل صواريخ اس ام-3 الاعتراضية التي تصنعها شركة رايثون سيوفر المرونة لتحريك الدفاعات الصاروخية الامريكية الى حيث تظهر الحاجة اليها. وتستطيع السفن التي تحمل انظمة ايجيس الاعتراضية تفجير الصواريخ الباليستية في الغلاف الجوي للارض. وقال مسؤولون عسكريون انه يمكن لهذا النظام تعقب 100 هدف. رويترز