أول وثاني فعالية لاحتفالات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010 , يحتضنها مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بعد أن استضاف في وقت سابق وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي حيث مساء أمس الأستاذ معاذ الشهابي المدير التنفيذي للفاعلية في حوار مفتوح لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات والفعاليات الثقافية المتعددة والمكرسة للاحتفاء بتريم كعاصمة للثقافة الإسلامية 2010م والتي ستنطلق في السابع من شهر مارس المقبل. وفي اللقاء الذي حضرة عدد كبير من النخب الثقافية و الأساتذة والاكاديمين والمهتمين بالشأن الثقافي أشار الشهابي إلى أن قرار اختيار المنظمة الإسلامية الأسسكو لمدينة تريم لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري , جاء منسجما والمكانة التاريخية والإسلامية الكبيرة التي تحتلها هذه المدينة العظيمة و دور علمائها الأجلاء في نشر الإسلام في بقاع شتى من العالم . منوها إلى أن وزارة الثقافة أعدت برنامجا متكاملا وحافلا بجملة من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية والأدبية والإنشادية التي ستشهدها تريم وعدد من المدن اليمنية على مدار العام إحتفاء بهذه المناسبة الإسلامية والثقافية وتتويجا لتريم كعاصمة للثقافة الإسلامية والتي تم الإعداد لها منذ فترة وبالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة وبالوادي والصحراء وبإشراك عدد من الجهات المختصة . مضيفا بأنه و نظراً لخصوصية تريم الدينية فان عدد من الفعاليات الأخرى ستقام في المدن الرئيسة بالمحافظات وأن أسابيع ثقافية ودينية ستنظمها كل محافظة للتعريف بتراثها ومورثوها إلى جانب تنظيم أسابيع ثقافية إسلامية خارجية من ماليزيا وتركيا وغيرها من الدول الإسلامية . وقد أعرب عن أسفه لغياب الدول العربية , وأكد الشهابي في الحوار المفتوح بمركز ابن عبيد الله السقاف إنه وفي إطار الاحتفال بتريم كعاصمة للثقافة الإسلامية صدرت توجيهات من وزارة الثقافة لإنشاء وبناء مراكز ثقافية في عموم محافظات الجمهورية منها تأسيس ثلاثة مراكز ثقافية في مدن س سيؤون وشبام سيتم افتتاحها ضمن فعاليات المناسبة . كما أكد بأن هناك توجيه لرفد مكتبة الاحقاف بمدينة تريم بأجهزة كمبيوتر ورفع اعتماداتها المالية بنسبة 100% كما سيتم قريباً إصدار كتيب يحتوي إيضاح أبرز الأنشطة التي ستكرس بهذه المناسبة وأن لدى وزارة الثقافة مشروعا لتوثيق التراث الحضرمي والفلكلور الشعبي بكل الوانة بما فيها الرقصات والألعاب الشعبية الشبواني وغيرها من الشعبيات التي تشتهر بها مدن المحافظة . وضمن فعاليات الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية سيقام مهرجان للأديب والشاعر الكبير علي احمد باكثير في شهر نوفمبر القادم تزامنا مع مرور مائة عام على ميلاده .كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات والقامات الدينية والعلمية والأدبية والثقافية من الأحياء وممن كان لهم بصمة غائرة عبر تاريخ حضرموت , بالإضافة إلى طباعة عدد كبير من الكتب والدواوين الشعرية . وقد أثري هذا اللقاء الذي أداره رئيس المركز الأستاذ محمد بن حسن السقاف و التي حضرها عدد كبير من أبرز العلماء والأدباء والمفكرين و المهتمين ورواد مركز ابن عبيد الله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون بالأطروحات الجادة والمداخلات والاستفسارات والمناقشات التي أكدت مجملها على أهمية الحدث ورقي وغيرة الحضور و الطرح و كذا أهمية الدور التاريخي الذي لعبته تريم وحضرموت في نشر الإسلام في أصقاع شتى من العالم وضرورة التركيز على الجانب الديني والاهتمام بالجانب الثقافي واستغلال هذه المناسبة لإصدار صحيفة دورية وإطلاق موقع إلكتروني كنافذة للعالم الإسلامي للتعريف بالفعاليات اليومية التي ستقام بالمناسبة وللترويج سياحيا للمدن التاريخية في بلادنا . مؤكدين على أن أهمية إبراز تريم بالمكانة التي تستحق أمام العالم وإنجاح فعالياتها المختلفة هي من مسئولية الجميع ولا ينبغي أن تنحصر على جهة أو أفراد مطالبين ببذل المزيد من الاهتمام بالبنية التحتية والجمالية لمدينة تريم وأن تتحول المدينة إلى ورشة عمل كبرى طوال العام والاهتمام بالآثار وصيانتها والعناية بترميم المساجد و الأبنية والمكتبات والمدارس والقصور التاريخية التي تشتهر بها هذه المدينة التاريخية العريقة التي ذاع صيتها بين الأمم عبر التاريخ .
