أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد عن ثقته في لجنة التحقيق المكونة من أربعة خبراء والتي شكلتها الأممالمتحدة للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أسفر عن مقتل تسعة مدنيين أتراك نهاية مايو/أيار الماضي. وأفاد بيان صدر من مكتبه بأن نتانياهو قال خلال جلسة لمجلس الوزراء بأن اللجنة ستوجه رأي المجتمع الدولي في الاتجاه الصحيح خلافا للجنة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي تعتبرها إسرائيل مؤسسة معادية لإسرائيل. وأكد نتانياهو أيضا تعيين جوزف سيخانوفر ممثلا لإسرائيل في فريق الأممالمتحدة، مضيفا أن الفريق سيتسلم تقارير اللجان الداخلية الإسرائيلية والتركية ليقدم توصياته، مشيرا إلى أن بلاده ساهمت في تشكيل هذه اللجنة وتحديد مهمتها. وشغل سيخانوفر منصب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية والمستشار القانوني في وزارة الدفاع ورئيس بعثة وزارة الدفاع في الولاياتالمتحدة. وترأس أيضا لجنة تحقيق إسرائيلية تشكلت عقب فشل جهاز الاستخبارات "الموساد" في محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان في سبتمبر/أيلول عام 1997، التي برأت نتانياهو وأدت إلى استقالة رئيس الموساد آنذاك داني ياتوم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن الاثنين الماضي تشكيل مجموعة خبراء للتحقيق في الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات على أن تبدأ أعمالها في ال10 من الشهر الحالي وترفع تقريرا أوليا بحلول أيلول/سبتمبر المقبل. وتضم اللجنة أربعة أعضاء برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي جيفري بالمر يساعده الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته الفارو اوريبي وعضوية كل جوزيف سيخانوفر ممثلا لإسرائيل واوزديم سانبرك ممثلا لتركيا. وعارضت الدولة العبرية مبدئيا إنشاء لجنة تحقيق دولية حول هذه القضية وفتحت تحقيقين داخليين قبل أن تغير موقفها وتوافق عليها. من جهتها، اعتبرت أنقرة أن تشكيل هذا الفريق المستقل يعد تقدما كبيرا نحو تعويض الظلم الذي لحق بتركيا وقتل تسعة من مواطنيها في هذا الهجوم. يشار إلى أن الحادث أثار أزمة دبلوماسية حادة بين إسرائيل وتركيا اللتين كانتا حليفين مقربين