قالت مصادر أمنية عراقية إن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مركزاً للتطوع بالجيش العراقي بوسط بغداد صباح امس ارتفع إلى 60 قتيلا و125 جريحا. ويعتبر هذا الهجوم -الذي يحمل بصمات القاعدة بحسب المصادر الأمنية-الأعنف من نوعه في الآونة الأخيرة. وكانت تقديرات أولية أعلنتها مصادر أمنية أخرى قد أفادت بمقتل 43 وجرح 106 في الهجوم الذي وقع في مبنى وزارة الدفاع إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين في باب المعظم وسط العاصمة. وذكرت مصادر أمنية وصحفية عراقية أن الهجوم نفذ بواسطة مهاجم فجّر حزاما ناسفا بين الجنود والمتطوعين، في حين نسبت وكالة رويترز لمصدر في الجيش القول إن الهجوم نفذ بواسطة من وصفهما بأنهما "انتحاريان". ويُذكّر الهجوم اليوم بالهجمات القاتلة التي استهدفت مراكز التطوع عامي 2006 و2007 بينما كان المسلحون حينها في أوج قوتهم. وأفاد مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب أن "معظم الجرحى، وجميعهم من الشباب اليافعين، يعانون من كسور وإصابات في الرأس" في حين يعاني عدد آخر من حروق وإصابات بشظايا حديدية صغيرة من حشوة الحزام الناسف. وقال أحمد كاظم (19 عاما) وهو أحد المجندين ممن كان في عين المكان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "رأيت النار تشتعل بالعشرات من رفاقي وهم يحاولون إطفاءها، وآخرين مضرجين بالدماء يئنون من الألم وهم على الأرض". من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم جرح أربعة قضاة بينهم رئيس محكمة التمييز بالعراق في انفجارين في بغداد وبعقوبة. وأوضحت أن رئيس محكمة تمييز العراق القاضي كمال جابر بندر أصيب بجروح هو وسائقه إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي اليرموك غربي بغداد. ووفق قيادة عمليات ديالى، أصيب ثلاثة قضاة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة بلدروز (شرق بعقوبة). وأكدت المصادر أن القضاة بحالة حرجة بسبب سقوط عمود كهرباء على سيارتهم إثر الانفجار وكالات