قال تقرير حكومي أن اليمن رفع إنفاقه على التعليم بكافة مستوياته إلى (279) مليار ريال وهو ما يمثل (19%) من النفقات العامة للدولة . وقال المجلس الأعلى لتخطيط التعليم في أحدث تقاريره إن التعليم في اليمن شهد تطوراً كمياً ملحوظاً خلال السنوات العشر الماضية حيث وصل على مستوى التعليم العام إلى تشييد ما يقرب من نحو (16) ألف مدرسة تحتضن نحو (5) مليون طالب وطالبة، في حين تزايد عدد الجامعات إلى (14) جامعة حكومية منها (6) جامعات تحت التأسيس، إضافة إلى 32 جامعة وكلية أهلية منها (17) جامعة وكلية تحت التأسيس تحتضن ما يقارب (253816) طالب وطالبة في حين تزايدت معاهد التعليم الفني والتدريب التقني لتصل إلى نحو (67) معهداً وتضم (25098) طالب وطالبة . وبحسب التقرير – الذي حصل المؤتمر نت على نسخة منه - فإن التعليم العام قد حاز على النصيب الأكبر في الإنفاق وذلك بمعدل قدره (202) مليار ريال ليشهد ارتفاعاً في المقابل في عدد الملتحقين بمقدار ( 41168) ملتحقاً العام الماضي عن العام الذي سبقه . في حين ارتفعت نسبة مشاركة التعليم الأهلي الخاص 3.20 نقطة لنفس الفترة . وقد حاز التعليم العالي والبحث العلمي على الترتيب الثاني في نسبة الإنفاق بعد التعليم العام وذلك بمعدل قدره (55) مليار وهو ما يمثل 19.7% من إجمالي النفقات على قطاع التعليم والتدريب وهو ما يعني نمو النفقات على التعليم العالي وما في مستواه خلال السنوات الخمس الماضية بمتوسط 18.6% في السنة الواحدة. وفي المقابل حصل التعليم الفني والتدريب الفني على الترتيب الثالث بموازنة قدرها (22.259) مليون ريال العام الماضي وذلك بمعدل نمو سنوي بلغ في المتوسط 44.01% وبزيادة عن متوسط النمو السنوي الإجمالي للإنفاق على قطاع التعليم والتدريب بمقدار (29.17) نقطة . وفي المقابل مثل الإنفاق على المعاهد المتوسطة (1.536) مليار ريال . وبالرغم من التطور الكمي والزيادة في الإنفاق على قطاع التعليم إلا أن التقرير أنتقد المستوى التعليمي في هذه المؤسسات واصفاً العملية التعليمية في اليمن بالضعف، مشيراً إلى أن قطاع التعليم والتدريب يعاني من الاختلالات والصعوبات في انخفاض كفاءاته وتخلف مناهجه وطرائق التدريس واستخدام تكنولوجيا التعليم والتقويم . مؤكداً أن طبيعة التعليم التقليدي لاتزال طاغية على التعليم في اليمن ولا تزال مساهمة التعليم في تطوير المجتمع وبناءه ضعيفة .