قتل نحو عشرة أشخاص وأصيب عشرون آخرون في تفجير استهدف حشدا يحضر عرضا عسكريا في مهاباد غربي إيران بمناسبة الذكرى الثلاثين للحرب العراقية الإيرانية. وتفيد الأنباء بأن الضحايا ليس بينهم عسكريون، بل ان معظمهم من النساء والأطفال من سكان المدينة. ووجه أحد المسؤولين الحكوميين في المدينة إصبع الاتهام لمن سماها ب "القوى المضادة للثورة" في الهجوم. يذكر أن المنطقة التي يقطنها عدد كبير من الأقلية الكردية طالما تشهد نشاطا للمتشددين. وكانت أنباء قد ذكرت ان نشطاء سياسيين أكرادا في المنطقة اعتقلوا وحوكموا وأعدموا في الأشهر الأخيرة. ويشن مسلحون انفصاليون أكراد يتخذون من بعض مناطق شمال العراق قاعدة انطلاق لهم، هجمات على الاراضي التركية، كما انهم يشتبكون بصورة منتظمة مع قوات الأمن الإيرانية. واعتبر محافظ أذربيجان الغربية، وحيد جلال زاده، الهجوم عملا من اعمال "قوى الثورة المضادة". وقد نفذ الهجوم بواسطة متفجرات ربطت الى جهاز توقيت خبئ بالقرب من إحدى الاشجار المحيطة بالطريق الذي سلكه العرض العسكري، كما أوضحت وسائل إعلام رسمية إيرانية. وقال جلال زاده لوكالة "مهر" شبه الرسمية ان القنبلة انفجرت على بعد 50 مترا من منصة العرض وأدت الى مقتل 10 أشخاص بينهم زوجتا اثنين من الضباط الكبار في مهاباد. وأضاف ان اربعة من الجرحى في حالة خطيرة. احياء ذكرى الحرب ويعد هذا العرض العسكري واحدا من مجموعة عروض تقيمها ايران على مدى أسبوع في مناطق مختلفة من البلاد احياء للذكرى الثلاثين للحرب العراقية الإيرانية، التي اندلعت عام 1980 وامتدت ثماني سنوات. وقد أتت تلك الحرب التي تعتبر من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث على أرواح عدد كبير يقدر بمليون شخص من البلدين.