دعا رئيس جامعة تعز قيادات الأحزاب و التنظيمات السياسية و النخب الفكرية إلى ترسيخ قناعات المجتمع بثقافة الحوار المسئول كثقافة عامة تجعل من لغة الحوار الجاد مجدياً و مثمرا بعيداً عن التعصبات الحزبية و المناطقية و المذهبية و القبلية . و أكد الدكتور محمد عبد الله الصوفي أن ثقافة الحوار هي التي يجب أن تسود و أنها نهج الحكماء و سبيل العقلاء لمواجهة التحديات . و أشار الصوفي إلى أن دعوات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الحوار و التي لا تكاد تخلو منها مناسبة إنما تؤكد شعوره بالمسئولية و إدراكه لأهمية و جدوى هذه القيمة العظيمة ، جاء ذلك في كلمة افتتح بها الدكتور الصوفي ( الملتقى الفكري الأول للحوار ) و الذي تنظمه جامعة تعز و منظمة ( فكر ) للحوار و الدفاع عن الحقوق و الحريات خلال الفترة ( 1 – 2 نوفمبر 2011 م ) في رحاب جامعة تعز . و من جهته شدد الأخ عبد الله أمير وكيل محافظة تعز على أهمية جلوس فرقاء العمل السياسي على طاولة الحوار بمسئولية وصدق لتجاوز المخاطر التي تتهدد البلاد في إطار مشاريع و مخططات تحيط بالأمة العربية و الاسلامية بكاملها ، و قال أمير في كلمته إلى المشاركين في الملتقى : نجدد دعوتنا للحوار آملين ألاَّ نكون قد تناسينا مشروع الشرق الأوسط الكبير و المخططات الصهيونية التي تريد تمزيق الشعوب العربية و إحداث الفوضى و الدمار فيها . وفي في كلمة للأخ / عبد العزيز العقاب أمين عام منظمة فكر أشار له إلى أهمية الحوار الذي يقود إلى التوافق و البناء و ليس إلى التأزيم و تعطيل التشريعات ووضع العراقيل من قبل أي طرف لجر البلاد إلى طريق مسدود ، و دعا العقاب كافة القوى و النخب إلى الاستجابة لنداء العقل و الحكمة و تفويت الفرصة على أعداء السلام . و شهدت جلسات عمل الملتقى في يومه الأول مناقشة ثمان أوراق عمل مقسمة على ثلاثة محاور : حمل الأول عنوان ( الحوار و متطلباته من منظور الشريعة الاسلامية ) و قدم أوراق عمله كل من ( طارق عبد الواسع و عبد الله الكامل ) و رأس جلسته جميل القدسي . فيما كان عنوان المحور الثاني ( الحوار نهج الحكماء و سبيل العقلاء للتعايش و تحقيق السلم الاجتماعي ) و قدم ورقة عمله د نبيل سفيان و رأس جلسة عمله فضل الحسني . أما المحور الثالث الذي رأس حلسته أ د مهيوب البحيري فقد تناول ( مسيرة الحوار الوطني : التجربة و آفاق المستقبل ) و قدمت فيه أوراق عمل لكل من ( عبد الله با وزير و د نجيبة مطهر و د محمد الدرة و اللواء محمد سري شايع و د حفظ الله الأحمدي . و يضم جدول أعمال الملتقى إلى جانب المحاور السابقة محوران آخران سيتم مناقشة أوراق عملهما يوم غد بالإضافة إلى جلسة ختامية سيتم فيها إقرار التوصيات الصادرة عن الملتقى الذي يشارك فيه أكاديميون و مثقفون و شخصيا اجتماعية و سياسية من مختلف القوى السياسية و المنظمات الجماهيرية في عموم المحافظات اليمنية .