نظمت جامعة تعز ومنظمة فكر صباح أمس الملتقى الفكري الأول للحوار بعنوان (الحوار يعزز الحاضر ويرسم المستقبل) تحت شعار (من أجل تعزيز النهج الديمقراطي والحفاظ على الثوابت الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار). ويناقش الملتقى خلال يومين سبعة محاور أساسية، منها الحوار ومتطلباته من منظور الشريعة الإسلامية، ونهج الحكماء وسبيل العقلاء للتعايش وتحقيق السلم الاجتماعي، ودور منظمات المجتمع في ترسيخ ثقافة الحوار، والأحزاب والتنظيمات السياسية ودورها في ترسيخ ثقافة الحوار البناء، والحوار مسؤولية وطنية ودور المؤسسات الرسمية في تحقيقه. وفي افتتاح الملتقى أكد وكيل المحافظة الأخ عبدالله أمير أهمية إيجاد مساحة واضحة لثقافة الحوار الوطني النابع من روح المسؤولية من صلب الدستور المستفتى عليه والقانون .. مشيراً إلى أن الملتقى نقطة ضوء تسلط على دعائم الحوار الخلاق الذي تتسيده المصلحة العامة والوطن والوحدة أولاً. وأشار الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز إلى أن الملتقى تكمن أهميته من موضوعه الذي يسهم في إرساء ثقافة الحوار بين أبناء الوطن الواحد وبمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية وتوجهاتهم الفكرية وفي تقديم رؤى بناءة بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني في تعزيز النهج الديمقراطي وترسيخ الأمن والاستقرار..مؤكداً أن الحوار يكتسب أهمية بالغة للوصول إلى حلول المشكلات وتسوية الخلافات والوصول إلى صيغة تنهي وتخفف الفوارق في الرؤى ووجهات النظر. وأكد الأمين العام لمنظمة فكر عبدالعزيز العقاب أهمية الحوار كونه فريضة شرعية وقيمة حضارية وديمقراطية ودليل رقي وتقدم وثقافة للوصول إلى الحلول السليمة والرؤى الصحيحة في حل القضايا المختلفة وذلك هو ما تدعو إليه كل الأطراف السياسية والفعاليات الفكرية والاجتماعية والمدنية وغيرها. وقدمت في اللقاء ورقة عمل تحمل عنوان الحوار ضابطه الأخلاق للدكتور محمد محمد الدورة وغيرها من الأوراق حملت عناوين (نحو حوار أمثل يعزز الحاضر ويرسم المستقبل) و(الحوار نهج الحكماء وسبيل العقلاء للتعايش لتحقيق السلم الاجتماعي) و(متطلبات الحوار من منظور الشريعة الإسلامية) وقدمت من قبل الدكتور نبيل سفيان والدكتور عبدالله الكامل والدكتور منصور الواسعي. حضر الملتقى ممثلون عن أحزاب ومنظمات مجتمع مدني ومثقفون وسياسيون من مختلف المحافظات.