خرج قرابة عشرة مليون يمني اليوم الجمعة في مظاهرات مؤيدة للشرعية الدستورية في عدد من محافظات اليمن ، وفيما يشبه وقوف الحجاج بصعيد عرفات بمدينة مكةالمكرمة وقف اكثر من 5 مليون يمني اليوم بميداني السبعين والتحرير بالعاصمة صنعاء إحياءً لما اسميت جمعة الإخاء في اليمن في يوم تاريخي جسد حجم التلاحم الوطني حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للأمن والاستقرار والتنمية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات كما رفعوا شعارات منددة بمثيري الفتنة من أجل مصالحهم الشخصية. وجدد المتظاهرون العهد والوفاء في جمعة الإخاء للشرعية الدستورية مطالبين برحيل أصحاب المشاريع الصغيرة . وأكد المتظاهرون على خيار الصندوق والانتخابات كأسلوب حضاري لتداول السلمي على للسلطة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل تاريخ اليوم الجمعة 1/4/2011م بخطوط عريضة تحت عنوان (نؤرخ للمكذبين). وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تندد بدعوات الفتنة قائلة : (لا للفتنة والخداع .. التغيير عبر الاقتراع ) واستمع المتظاهرون إلى خطبتي الجمعة وأدو صلاتها في الساحات الممتدة من شارع الخمسين جنوباً (منطقة حدة) إلى شارع القيادة شمالاً (ميدان التحرير). كما أدو صلاة الغائب على ضحايا العمليات الإرهابية الذي نفذتها عناصر القاعدة ودعاة الفوضى والإرهاب والتخريب الأسبوع الماضية بأبين. وفاجأ رئيس الجمهورية المتظاهرين بالحضور إلى منصة ميدان السبعين وألقى كلمة قصيرة لم يتمكن معظم المتظاهرين من الاستماع إلى مضمونها. وفسر عادل عبدالله الجابري (موظف بالتربية) حجم المشاركة بضيق الناس من تهميش إرادة الشعب والتقليل من شأنهم وممارسة الكذب والاستفزازات المتوالية في تصريحات قيادات سياسية معارضة. وقال صالح علي (سائق تكسي) أنه لم يشاهد في حياته هذه الحشود الجماهيرية بميداني السبعين والتحرير والشوارع المحيطة بهما ، مقارباً عددها نحو أكثر من 5 مليون نسمه. من جانبه فسر علي عزمان (موظف تربية) هذه الحشود الجماهيرية بأنها ناتجة عن حرص الناس عن الأمن والاستقرار وحبهم للقيادة السياسية التي يشعرون معها بالأمان والأمن والاستقرار مقابل خطاب المعارضة الذي يرتكز على إشعال نار الفتنة وتعطيل حياة الناس والإضرار بمصالحهم.