تحت شعار معاً من أجل اليمن أحتضنت القاعة الكبرى في جامعة إكرام 20 كم جنوب العاصمة الماليزية كوالالمبور عصر اليوم فعالية شبابية و وطنية قدمت رؤيا شبابية تجنب اليمن العنف والتفرقه و زعزعة الأمن بمشاركة مئات من الطلاب اليمنيين المؤتمريين و المستقلين القادمين من جامعات ماليزية في محيط العاصمة الماليزية كوالالمبور للمشاركة في الفعالية الوطنية التي التي نظمتها مبادرة مؤتمريون يؤكدون على التلاحم والتغيير للحفاظ على الوطن في ماليزيا. و أفتتحت الفعالية باّيات من الذكر الحكيم القاها الطالب عبدالجليل علي عبدالجليل و من ثم دعا أحمد علي الأحصب عضو اللجنة الدائمة الرئيسية الحاضرين الى قراءة الفاتحة على أروح ضحايا شهداء الديمقراطية الذين سقطوا في اليمن. و رحب عبدالله الجبوبي القنصل العام بالسفارة اليمنية في ماليزيا في كلمة الإفتتاحية بالمشاركين في الفعالية و التي تعد تعبير واضح و جرئ عن الحب العميق و الولاء الذي لا يتزعزع للوطن حد تعبيره و نقل الجبوبي تحايا و شكر سعادة السفير اليمني في ماليزيا عبدالله محمد المنتصر و أعضاء السفارة اليمنية في كولالمبور للمشاركين . و دعا القنصل الجبوبي الشباب اليمني أينما كانوا أن يعبروا عن حبهم لليمن بالكلمة الصادقة و الدعوة المخلصة الى التكاتف و التلاحم و التأخي بين كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية من أجل يمن واحد مستقر. و أكد القنصل الجبوبي على أهمية أن يحتكم اليمنيون في إختلافاتهم الى الحوار و لغة المنطق و العقل و ان يغلبوا المصلحة العامة على المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة . و من جهة اخرى دعا الأستاذ إقبال العلس المستشار الثقافي في ماليزيا الحاضرين أن يرفعوا أصواتهم بعبارة "بالروح بالدم نفديك يا يمن" الأمر الذي لقي وقعه في نفوس الشباب المشاركين و أهتزت القاعة بأصواتهم ليفدوا اليمن بروحهم و دمائهم . وقال المستشار الثقافي بأنه فخور بوجوده في هذه الفعالية تحت شعار "معاً من أجل اليمن" مع شريحة من الشباب اليمني المتعلم الذي حرصت اليمن على أن تنتقل من خلال الشباب الى مجال التغيير و تحديث المجتمع بالعلم الذي يتحصله الشباب . و قال المستشار الثقافي في ماليزيا ان العلم سينقلنا كيمنيين الى مجال التغيير و لتسقط كل الولاءات الحزبية الضيقة التي يتمترس حولها اليوم الكثير من الناس للحصول على مصالح اّنية مؤقتة . و أستطرد العلس في كلمته إذا أردنا ان نحافظ على اليمن علينا ان نحافظ على مبادئ ثورتي سبتمبر و أكتوبر و مبادئ الوحدة اليمنية و بغيرها لن نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة نحو المستقبل مشيراً بأننا قطعنا شوطاً طويلاً للقضاء على كل أشكال العصبيات و لا يمكن ان نسلم العصبيات القديمة للعصبيات الحزبية التي تريد أن تجر الشباب الى مواقع متخلفة . و أضاف العلس علينا ان نؤمن بأن إرادة الشباب عندما ارادت ان تتحدث عن التغيير تحدثت علية من خلال فعل حقيقي و ليس من خلال أهواء و مصالح بعض التيارات الحزبية التي لم تستطع ان توجد لنفسها مكاناً في العملية السياسية و ذهبت لتقتفي وراء تطلعات الشباب . و أكد المستشار العلس ان مسألة التغيير التي يتحمل رؤيتها الشباب العربي في كل منطقة اليوم علينا ان نحترمه و نحافظ عليه مرتكزين بدرجة رئيسية من قيمنا الإسلامية و العربية . و أضاف إقبال العلس ان الملحقية الثقافية بماليزيا دوماً في حوار مع الطلاب اليمنيين من اجل رفع اسم اليمن و لن تسمح لأي طرف أن يجر ساحة الطلاب الى مواقف سياسية او حزبية متبعة بما يمكن ان يسمى او يقرى من خلال ما يحدث في الداخل للأسف بقراءات خاطئة و علينا ان نستوعب بأن التغيير يجب ان يتم من خلال مساحة الدولة القائمة التي شرعت من قبل مجلس النواب بقوانيين و علينا ان نحترمها و نسعى الى التغيير من خلالها. هذا و قد قال الدكتور محمود المسفر أكاديمي عراقي يعمل في ماليزيا في كلمة له أن الهم اليمني كبير جداً اليوم محذراً من إعادة تجربة العراق في اليمن ، و أضاف الدكتور المسفر ان التغيير واجب و من لا يريد ذلك فهو لا يريد الخير لليمن و لكن يجب ان يكون ذلك وفق معايير و مقاييس و إلا سيتحول الى فوضى و ما يحدث الان هو تدمير للمعايير و المقاييس و يدفعون بالشباب تحت عاطفة التغيير و لافتة الاصلاح حتى يقتتل الناس و يصبح التغيير بالقوة و من بعدها ستأتي التدخلات الأجنبية . و أشار الدكتور محمود المسفر انه لا يمكن لنسبة صغيرة من الشعب اليمني ان تحكم اليمن لمجرد انهم نزلوا الى الشارع و حاشى لليمنيين مناصريين او معارضيين ان يحدث لهم ذلك . و دعا الدكتور محمود المسفر الشباب اليمني الى المحافظة على وحدة اليمن بإعتبارها نموذجاً عزت على العرب منذ 1400 سنة و عليكم المحافظة عليها و اليمنيون وحدهم من حقق تلك الوحدة و يجب ان يكون حملة الوحدة مبادرين الى الإصلاحات العملية و ان لا يجروا الشباب اليمني الى العنف و أختتم كلمته بعبارة تحيا اليمن و يحي أبناء اليمن" هذا اليمن و احد و الشعب يبقى صامد" . و قد القى الدكتور حكمت السالم محاضرعراقي يعمل في ماليزيا كلمة عبر فيها عن فخره بوجوده مع الشباب اليمني المشارك في هذة الفعالية الوطنية التي تدعي الى التلاحم و أجهشت عينه بالبكاء لترتفع اصوات تصفيق الحاضرين تعبيراً على شكر الحاضرين لشعور الدكتور حكمت السالم النبيل . و اضاف السالم ان اليمن أصل العرب مؤكداً بأن شباب اليمن سيتخذوا القرار الصحيح و الكبار فيما ينجزون و ليس بما يقولون . وقال الدكتور محمد مارم نحن هنا بناء على فكرة بدأها مجموعة من الزملاء على كيفية إعادة تلاحم الشباب اليمني و في المقام الأول شباب المؤتمر الشعبي العام و في المقام الثاني الشباب اليمني في ماليزيا . و أكد الدكتور محمد ان شباب المؤتمر الشعبي العام منادين بتغيير اليمن الى الأفضل و ليس حكراً على فئة من الشباب فقط ، مشيراً الى ان هناك فئة تريد ان تسحب الشباب الى التغيير نحو الأسوء و لكن علينا ان ندعوهم الى التلاحم و الجلوس على طاولة واحدة من أجل التغيير الى الأفضل . و أضاف مارم علينا كشباب ان ننتهج التغيير وفق نظام و قانون كما نادى بها رئيس الجمهورية و علينا ان نتنافس فيما بعد و ليصل الى السلطة صاحب الأغلبية . وقال الدكتور محمد مارم هناك مؤتمريين و معارضين و مستقلين فاسدين و هناك كذلك نزيهين في كل الأحزاب و علينا كشباب ان نوحد كلمتنا بما يضمن عدم الدفع ببلادنا الى الهاوية مؤكداً بأن شباب المؤتمر في ماليزيا مع النظام بنظام و مع التغيير بنظام و علينا قول كلمة الحق و نوحد كلمتنا نعم للتغيير و لكن بنظام . و في ختام الفعالية القى الباحث مجيب مصلح بيان مبادرة مؤتمريون يؤكدون على التلاحم و التغيير للحفاظ على الوطن بالنقاط التالية 1- التمسك بقناعاتنا المؤتمرية النابعة من إيماننا بمبادئ الميثاق الوطني في كل الظروف والأحوال. 2- أهمية التلاحم الوطني والحوار الجاد والمسئول من أجل الحفاظ على الوطن ورفض الانقلاب على السلطة والشرعية الدستورية. 3- حرص الشباب على التغيير السلمي ودعم مطالب الشباب السلمية ورفض كل اشكال الفساد والفوضى والتخريب وسفك الدماء. 4- تأييد كل المبادرات التي من شأنها رأب الصدع وحل الأزمة القائمة حاليا ورفض التعنت والتمترس وراء مواقف تزيد الوضع تعقيدا وتسير به نحو الأسوأ. 5- تأييد مواقف فخامة رئيس الجمهورية ومبادراته الوطنية الجادة لحل الأزمة والانتقال السلمي للسلطة. 6- مناشدة الشباب الشرفاء في كل ساحات التغيير الاستجابة لنداء الحكمة والعقل وتبني المبادرات المقدمة من رئيس الجمهورية وتفويت الفرصة على الساعين لشق الصف وتمزيق الوطن وعاش اليمن حرا موحداً و نسأل الله أن يحفظ وطننا الحبيب . حضر الفعالية إقبال العلس المستشار الثقافي بماليزيا و القنصل اليمني عبدالله الجبوبي ، محمد المخلافي مدير مكتب الخطوط الجوية اليمنية في ماليزيا ، الدكتور محمود المسفر أكاديمي عراقي يعمل في ماليزيا و الدكتور حكمت السالم محاضرعراقي يعمل في ماليزيا .