اختتم المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء اليوم الاثنين ورشة تدريبية نظمها لنحو (80) متدرباً من القيادات الوسطية لمختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن. وهدفت الورشة -التي استغرقت يومين اثنين وعقدت بمقر اتحاد نساء اليمن - إلى تعريف المشاركين بأنواع الأنظمة الانتخابية والمتغيرات الأساسية في الأنظمة الانتخابية. بالإضافة إلى أنواع القوائم الانتخابية وحجم الدوائر والصيغ الانتخابية. كما هدفت الورشة إلى تعريف المشاركين بأنظمة الحكم (رئاسية – برلمانية – مختلطة) وأنواع وسلبيات وايجابيات كل منها. وفي ختام الورشة عبر مراد ظافر -نائب مدير المعهد الديمقراطي والمدرب في الورشة - عن سعادته للروح الحوارية والنقاش الأخوي بين ممثلي الأحزاب السياسية خلال جلسات الورشة التدريبية وإجماعهم على الشراكة في البناء وشعورهم باحتياجهم لبعضهم البعض، واعدا بتنظيم دورة تدريبية مستقبلاً عن الحكم المحلي. وفي رده على سؤال ل"المؤتمرنت" بخصوص انعكاسات نتائج الأزمة السياسية في اليمن على التنمية الديمقراطية قال مراد ظافر "إن محاولة مشاركة كل القوى السياسية خطوة أولى لليمن للخروج لفترة انتقالية نحو جانب آخر تنتهي فيه المهاترات السياسية والخصومات وتبدأ اليمن بالشروع نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية ذات نظام يتيح بالمشاركة للجميع دون سيادة مطلقة لطيف سياسي واحد". ومن المشاركين في الورشة التدريبية يشير /اياد دهيش - عن الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الحديدة – إلى استفادته من الورشة بشكل كبير لتحديد رؤى واضحة كجماعة حزبية بالشراكة مع الأحزاب الأخرى وكذا مساعدته في تحديد نظام الحكم المحلي واشكال الحكومات وتحديد النظام الانتخابي المناسب لليمن. ويؤكد خالد عمر – متدرب عن التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت- إجماعهم على أن النظام البرلماني هو النظام الأنسب لنوعية النظام السياسي في اليمن، مشيراً إلى أن نقاشاتهم تميزت بالحيوية والوئام التام والتجرد من التعصب الحزبي. فاطمة سعد من (العدالة والبناء) وهيام فيصل (اتحاد القوى الشعبية ) من جانبهما يؤكدان اكتسابهن معارف وخبرات جديدة حول نوعية النظام السياسي في الدولة وهي خبرات لاشك سوف يتم نقاشها في المستقبل داخل أحزابهن وعند الانتخابات. ومن التنظيم الوحدوي الناصري يشير نبيل سفيان في حديث ل"المؤتمرنت" إلى تعرفهم خلال الورشة التدريبية على أنواع الأنظمة السياسية ومميزاتها وعيوبها وكذلك النظام الانتخابي المناسب لليمن خلال المرحلة القادمة وذلك عبر حوار جاد ونقاش حيوي في محاولة للوصول إلى رؤية مشتركة ومن ثم نقلها إلى القواعد في الأحزاب السياسية على مستوى المحافظات. وكان ممثل المؤتمر الشعبي العام عبدالله الحضرمي رد على أسئلة المشاركين في الورشة حول مواقف ومبادرات المؤتمر الشعبي العام لتطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي في اليمن.