أبدى عدد من الصحفيين استعدادهم لدعوة كافة أقطاب ألوان الطيف السياسي اليمني تحت سقف واحد لإجراء حوار توافق وطني شامل مع خبراء وممثلي الجهات المعنية للخروج بنظام إنتخابي ملائم لظروف اليمن السياسية والاجتماعية والاقتصادية ويكفل مصالح العامة شعباً ودولة . وأجمع المشاركون في ورشة العمل التي نظمها المعهد الديمقراطي الوطني بعنوان " الانتخابات والعملية الإنتخابية " أجمعوا على أهمية مراعاة تصميم النظام الانتخابي التي تتبعه اليمن في انتخاباتها البرلمانية والرئاسية لعدد من العوامل من أهمها أن تكون عملية تصميمه شرعية أي أن يشارك في تصميمه نطاق واسع من الناخبين والاحزاب الفاعلة، و أن يتسع لكافة الفئات والمصالح حتى وإن كانت ضعيفة أو مهمشة ، والأهم من ذلك أن يسهم في الحد من الصراعات ويعزز في الإدارة السلمية للمنازعات وأن يمنح الناخبين إحساساً بقدراتهم على التأثير . وأكد الدكتور مراد ظافر نائب مدير المعهد ومدرب الورشة على أن أهم ما في العمل الديمقراطي هو أنه دائرة غير مغلقة ولا مرتبطة بأيدلوجيات أشخاص محددين وهو قابل على التكيف مع ظروف كل دولة فليس المهم أن تسعى دولة ما لمضاهاة دولة أخرى في نظامها الإنتخابي ومنظومة العمل الحزبي بقدر ما يجب الأخذ في الاعتبار هل هذا النظام أوذاك يلبي تطلعات الجماهير ويتلائم مع مجمل ظروفهم . وأضاف ظافر في الورشة التي نظمها المعهد على مدى ثلاثة أيام واختتمت أعمالها اليوم الاثنين أن كثير من الدول غيرت نظمها الانتخابية لكونها لم تعد تلائم مجمل الظروف التي تعيشها . وتم في الورشة استعراض أنواع عدد من أنواع الأنظمة الانتخابية المتفق عليها دولياً ومحاسن وعيوب كل منها وأسقاط عدد من الأمثلة الحية لأنظمة معمول بها في الدول . هذا ووزعت مديرة المعهد المقيمه السيدة " هيثر ثيران " الشهائد على المشاركين مثمنة تفاعلهم مع البرنامج الذي ينظمه المعهد ويشمل عدد من الدورات التدريبية والتي تستهدف بناء قدرات مجموعة من الصحفيين اليمنيين . شارك في الندوة عدد من الزملاء الصحفيين والصحفيات من مختلف الصحف والمواقع الالكترونية وحضر عن " التغيير " الزميل محمد الحسني مدير تحرير الموقع .