يتذكر الناس في المكلا وكل مرتادي ( مسجد عمر ) بالجميل والعرفان والدعاء والذكرى الطيبة , العلماء الأجلاء الشيخ (عبدالله الناخبي) شاعر الدولة والشيخ (عبدالله محفوظ الحداد) مفتي الديار الحضرمية , طيب الله ثراهما , ورفيق دربه الشيخ (علي محمد مديحج) أطال الله عمره . ولاينحصر إمتنان وعرفان الناس , في الأثر الطيب الذي تركه العلماء المذكورون آنفاً في الإمامة والخطابة في ( مسجد عمر ) فقط, بل وفي أدوارهم المكتوبة بأحرف من نور في مجال القضاء , وفي إطار المجتمع في شكل عام , نسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة. ... واليوم ونتيجة عامل السن وأعراض الشيخوخة , لم يعد الشيخ (علي مديحج) قادراً على الإيفاء بإلتزامات الإمامة والخطابة, بعد عقود من العمل المخلص والصالح في المسجد وخارجه , جزاه الله عنه خير الجزاء. وخلال سنوات طويلة ماضية , ظل الشيخ (ناظم عبدالله باحبارة) إماماً للمسجد , ومدرساً به , ومديراً لمركز البحوث والدراسات بالمسجد , وينوب الشيخ (علي محمد مديحج) بالخطابة عند غيابه. ولما كان هذا الأمر مشهودا ًوموثقاً أمام كل ذي بصيرة طوال كل السنوات الماضية, ولكونه يحمل تكليفاً بأن يحل خطيباً في المسجد , نائباً للشيخ ( علي مديحج) عند مرضه أو غيابه , وهو تكليف صادر من وزير الأوقاف ومحافظ حضرموت, فإن الأمر الطبيعي والمنطقي, والبدهي أيضاً أن يحل محله , مع تقدم العمر للشيخ علي, ووضعه الصحي , سائلين الله له الشفاء وطول العمر. نقول ذلك بعد أن تنامى إلى مسامعنا سعي البعض إلى فرض خطيب جديد لمسجد عمر , محل السيد (علي مديحج) وتجاوز كفاءة وخبرة ونيابة الشيخ (ناظم) ودوره ونشاطه الملحوظ في حرم ومنبر ومركز وأروقة ودهاليز مسجد عمر وهو نشاط ملموس لاتخطئه العين ولاينكره إلا جاحد أو حاقد ! وآخرها إفتتاح عيادة صحية ملحقة بالمسجد. لذلك كان توجه المصلين في مسجد عمر ورواده- زرافات ووحدانا – عصر أمس الأول –الإثنين-إلى منزل محافط حضرموت مطالبين الأخ المحافظ بنزع الفتيل وتثبيت الشيخ ناظم خطيباً لمسجد عمر في ظل الظروف الصحية للشيخ علي وعدم الإنجرار إلى محاولة البعض فرض خطيب آخر للمسجد ... كان لهذه الخطوة المتمثلة في توجه رواد المسجد واعيان الحي , إلى منزل المحافظ أثر بالغ في توضيح الصورة التي يريد البعض تغييبها , وكانت رسالة قوية وبليغة لذلك نكرر دعوتنا للأخ المحافظ بدرء الفتنة , وأن يتم تمكين الشيخ الفاضل ( ناظم عبدالله باحبارة ) بدءاً من الجمعة القادمة 22 رمضان 1431 ه الموافق للعاشر من أغسطس ( آب ) 2012 م من القيام بالخطابة في المسجد ... والله ولي التوفيق.