تحت شعار (من أجل إبراز النماذج التربوية للمدرسة النبوية الأبوية القائمة على مبادئ الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي) وبتنظيم مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث ومنتدى السلامة ، افتتحت مساء اليوم الجمعة (19ذي القعدة؛ الخامس من أكتوبر) الحلقة العلمية في ذكرى الإمام عبدالله بن علوي الحداد البداية كانت بتلاوة آيات عطرة من القران الكريم . بعدها ألقى الدكتور عبدالله محمد بن شهاب مدير مركز الإبداع الثقافي بوادي حضرموت كلمة المركز مرحباً بالحضور ومبيننا عقب ذلك دور مركز الابداع الثقافي ومنتدى السلامة اللذان قاما بتنظيم هذه الحولية التي تسهم في ربط الجيل الحالي بالجيل الماضي إذ لا يمكننا ان ننهض نهضة فكرية وحضارية وشاملة إلا بالرجوع إلى هدي وسيرة الجيل السابق مقتدين بهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام . مضيفاً لقد خصصت بحوث هذه الحولية عن التربية عند الامام الحداد ، وما أحوجنا اليوم إلى هذه التربية كون الإمام الحداد قد عرف كنه النفس البشرية ، إن التربية يحتاجها كل شخص منا مهما بلغ علمه خاصة في هذا الزمن الذي كثر فيه الهرج والمرج وما يحصل فيه من حسد وحقد وخروج عن الأمور السوية وما حدث ذلك إلا بسبب الابتعاد عن التربية . عقب ذلك القى الحبيب علي المشهور بن محمد بن حفيظ مدير دار المصطفى ومجلس الافتاء بتريم كلمة عن الامام الحداد استهلها باستعراض مختصر عن سيرته وعلمه ومآثره. موضحا ان نفع الامام الحداد شامل بقلمه وفمه وقدمه . ولذا لابد ان نتذكر الامام الحداد كي نتخذ منه منهجاً نستمد منه همة تعيينا على الاقتداء به ، إن الامام الحداد له منة وفضل على كل فرد لأنه قدم الكثير والكثير ولعلّ كتبه المنتشرة اليوم في شتاء أنحاء العالم لهي دليل على مدى ما قدمه الامام الحداد من نفع للامة الاسلامية . هذا وقد القى الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الاسلامية بتريم كلمة قيمة تحدث فيها عن عظمة الانبياء وضرورة اتباع هديهم مشيرا الى ان هناك توكيل من رب العالمين بالذود عن الشريعة مدى الازمان كونهم اخذو اعتماد الوكالة من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام . من جانبه القى الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الاسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية كلمة وصف في مستهلها الحوليات التي تنظر في منهج تزكية الرجال . وقال ايضا ( إن من أغراض الحولية ابراز النماذج التربوية للمدرسة النبوية الأبوية وهي مدرسة لا تخص أسرة أو قبيله معينة على العكس ، هي مدرسة عالمية ولو نظرنا الى عمق الحولية لأدركنا إستخلاص النماذج والعبر منها .. مضيفاً عندما تغرق الشعوب في البلاء فان مهمة البيوت الصالحة ومن تعلم عندهم إنقاذ الناس من اي طوفان في هذه الارض بصناعة أطواق النجاة ، وكتب الإمام الحداد مليئة بالكثير من التبيان لهذه المعضلات . حاثا ًجميع الطلاب في مختلف الجامعات وجميع الشرائح الإجتماعية ترتيب أنفسهم قائلاً : نريد أن يتحول كل النشاط خدمة للإنسان فكلما اتسعت المرحلة والعقول كلما اتسع الوعي ، . وأضاف قائلا : كلنا محتاجون الى التعمق في الدراسة لأننا محتاجون اليها إننا نكتوي حينما نرى ابنائنا يتفلتون علينا عبر وسائل الاعلام اننا بحاجة الى نصون ابنائنا وبناتنا ووطننا ، سائلاً الله أن يرزق الجميع حسن التوفيق لهذه الحوليات وان تسهم هذه الحوليات في توحيد الامة . هذا وقد القيت في افتتاح الحولية عددا من الوصلات الانشادية الجماعية والفردية وكذا عرض مادة فلمية مواكبة للمناسبة . جدير بالذكر ان فعاليات الحولية تستمر غدا السبت والاحد بتقديم عددا من الأبحاث القيمة من قبل عددا من أساتذة الجامعات والباحثين وستختتم الاثنين القادم .