افتتحت مساء أمس الاول الجمعة الحلقة العلمية الرابعة عشر في ذكرى الإمام عبدالله بن علوي الحداد تحت عنوان (منهج السلامة بمدرسة حضرموت بين تجديد الثوابت وانعكاساتها على فقه الحالة .. مدرسة الإمام الحداد وتلاميذه أنموذجا) في الفترة من 21 23 ذو القعدة 134ه الموفق 28 29 سبتمبر 2013م وذلك بشعب الإمام المهاجر بمنطقة الحسيسة بمديرية سيؤن محافظة حضرموت. وبعد قراءة آي من الذكر الحكيم ألقى الدكتور عبدالله محمد زين بن شهاب كلمة مركز الإبداع للدراسات وخدمة التراث ومنتديات السلامة بوادي حضرموت المنظمات للحولية رحب فيها بالضيوف الكرام مستعرضا أهم فعاليات الحولية وما تحتويه من ندوات علمية وثقافية تبرز مكانة الإمام الحداد وما خلفه من إرث ديني وفكري وأدبي. ثم تحدث وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء الأستاذ سالم بن سعيد المنهالي بكلمة شكر فيها الهيئة المنظمة لهذه الحولية على إقامة هذه الفعالية السنوية مثمنا في الوقت ذاته الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في إعادة إحياء تراث الأجداد وما لهم فيه من بصمات على الصعيد العلمي والاجتماعي والثقافي، ونشر ثقافة المحبة والتسامح. كما ألقى الحبيب العلامة علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ مدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم كلمة أبرز فيها جانبا من سيرة الإمام عبدالله الحداد في حياته العلمية، ونبه على أهمية محبة الصالحين واتباع طريقتهم والمشي على نهجهم باعتبارهم الدليل الأقرب لنا من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن ما نالوه من مراتب ومزايا ليس إلا من خلال اتباعهم له عليه الصلاة والسلام. كما افتتح على هامش الحلقة العلمية في ذكرى الإمام الحداد الندوة العلمية التي جاءت تحت عنوان (تفردات مدرسة حضرموت كسر السيف، اتخاذ منهج الزهد، الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة) ابتدأها الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور بمحاضرة علمية ذكَّر فيها الحضور بأهمية إحياء ذكرى الصالحين والعلماء وما فيها من استلهام العظات في سبيل الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مقتدين في ذلك بالمتبوع الأعظم صلى الله عليه وسلم وأهل البيت الكرام الذين كانوا حجة في حفظ دماء الأمة والسير بها نحو بر الأمان مشيراُ إلى أن تنازلهم عن السلطة هو أول مفصل تاريخي قدمه أهل البيت لسلامة الشعوب. وأكد على ضرورة قراءة التاريخ قراءة واعية صحيحة خالية عن شوائب الطبع لفهم حقيقة ما أراده أهل البيت رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان لأن أغلب القراءة الموجودة اليوم ما هي إلا نتيجة لتغلب الطبع على الشرع مما أنتج فريقي الإفراط والتفريط الذين خرجا بالأمة عن جادة صوابها. وأعقب محاضرة الحبيب أبوبكر المشهور محاضرة أخرى لعميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ حيث ذكر أن الذكريات هم من أقوى الأسباب لهداية الناس وتثبيت القلوب وذكر الائمة إنما هو أسلوب القرآن في ثلثٍ منه أو أكثر ذكر أخبار من مضى وقصصهم، مؤكدا على أن أسلافنا رضي الله عنهم أجمعين مضوا على طريق الأوائل ودائما ما يضعون نصب أعينهم ثلاث كلمات هي (كيف ولماذا ولمن) ليقيسوا بها صحة عملهم وقبوله عند الله تعالى، كما ألقيت في جلسة الافتتاح عدد من القصائد الشعرية من ديوان الإمام الحداد لعدد من المنشدين في مقدمتهم المنشد علي سلمان باحرمي والمنشد سعيِّد عوض بامصري. الجدير بالذكر أن فعاليات الحلقة العلمية ستستمر لمدة ثلاثة أيام ستقدم فيها عدد من المحاضرات والندوات العلمية والثقافية لعدد من الأساتذة والمتخصصين المرتبطة بصاحب المناسبة لبالإضافة إلى دور مدرسة حضرموت في السير على منهج الوسطية والاعتدال الواعي، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى على هامش الحلقة. من/ عبدالله بن شهاب