أقامت المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية (حريات) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5 فبراير 2013م, وقفة تضامنية أمام مجلس الوزراء, حيث أعلنت عن تضامنها الكامل مع جرحى الساحات في مطالبهم الإنسانية ونيل حقوقهم المسلوبة. كما التقت بالمعتصمين وأطلعت على وضع الجرحى الذين يشكون من تباطأ حكومة الوفاق الوطني في تنفيذ الحكم القضائي الذي يلزم الحكومة بتوفير العلاج لمصابي أحداث 2011 و2012. وجرى خلال الوقفة التضامنية توزيع الهدايا على الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء, وكذا رفع اللافتات المؤيدة لمطالب الجرحى وفي مقدمتها دعوة الحكومة إلى سرعة معالجة الجرحى وتقديم العون لهم كحق مشروع كفلته التشريعات الدستورية والقانونية والمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وفي تصريح خاص أكد رئيس المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية (حريات) الأستاذ خالد احمد الشمج على دعم المنظمة ومساندتها لقضية الجرحى المعتصمين حتى يتم تنفيذ مطالبهم. معرباً عن أسفه من الوضع المحزن الذي وصل إليه حال المعتصمين السلميين من جرحى الأحداث والتي دفعت الشاب شاب نايف الزبيري إلى إحراق نفسه نتيجة لتجاهل الحكومة لمطالب الشباب الجرحى. وأشار إلى أن إعلان حكومة الوفاق صباح اليوم الثلاثاء, تقديم الدعم اللازم لكافة الجرحى دون استثناء مثل خطوة ايجابية, إلا أنها تظل شكلية الغرض منها الحد من حجم التأييد الشعبي والمجتمعي لقضية الجرحى المعتصمين ما لم يتم الاستجابة الفعلية لكافة المطالب. ودعا رئيس المنظمة كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى النظر بعين الاعتبار إلى قضية المعتصمين. وجدد في ختام تصريحه مطالبة المنظمة بنقل المصابين بجروح بالغة إلى خارج البلاد للعلاج وتعويض المتضررين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة التعويض المناسب لضمان معيشتهم بالشكل المطلوب. من جانبه أعرب النائب البرلماني والناشط الحقوقي أحمد سيف حاشد عن شكره وتقديره للمنظمة وجهودها المبذولة في ما يخص حقوق الإنسان. وأكد إن الحكومة لم تستمع للنداءات ولم تبادر بمعالجة الشباب رغم الدعوات المتكررة، وأضافت أن الاعتصام أمام رئاسة الوزراء أصبح واجباً لمن فقد الأمل في أن يجد آذاناً صاغية.. مشيداً بالمبادرة التي قامت بها المنظمة والمتمثلة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المنظمة الوطنية (حريات). هذا وقد أعربت المنظمة في بيانها التضامني, عن استنكارها من تجاهل الجهات الرسمية لمطالب المعتصمين الذين مضي ما يزيد عن أسبوع على إضرابهم أمام مبنى رئاسة الوزراء, كما استنكرت بشدة المعايير الازدواجية التي تنتهجها حكومة الوفاق في معالجة الجرحى وفق أسس حزبية.. وكذا الآلية التي تتبعها في صرف التعويضات للشهداء والجرحى عبر مؤسسات وجمعيات حزبية . وأشادت المنظمة بالمشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المنظمة وفي مقدمتهم الشيخ محمد ناجي الشايف وكذا وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. كما أعربت عن أسفها من قيام الأجهزة العسكرية بإغلاق الطريق المؤدية إلى مجلس الوزراء وكذا حالة الاستنفار الغير مبررة للأجهزة الأمنية التي انتشرت بكثافة كبيرة قبل دقائق من تنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى الحكومة. انتهى صادر عن المكتب الصحفي للمنظمة 5/2/2013م