عقد مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيئون مساء يوم أمس الأربعاء 13/3/2013 م محاضرة بعنوان (النهضة الفكرية في منهج العلامة محمد بن أحمد الشاطري)، ألقاها الباحث و الداعية علي بن محضار الحبشي، وذلك بحضور عدد من الأساتذة والأكاديميين والتربويين والشخصيات الاجتماعية . وفي المحاضرة استعرض الباحث الحبشي نقاط مهمة وجوانب مضيئة من النهضة الفكرية ومشرقة والتاريخية في حياة العلامة محمد بن أحمد الشاطري الذي يعتبر من أحد أبناء حضرموت ادي الأفذاذ الجهابذة الكبار والعلماء مشيرا آلي أن العلامة الشاطري قد بذل حياته في والنفيس الغالي للارتقاء والنهوض بالواقع من براثن الكسل والجمود إلى ما يمكن إنقاذه وتفاديه حسب المستطاع قائلا : ( لولم يكن من هذه الشخصية إلا حسه التربوي المسؤول و رفع بلاده فكريا من خلال إبداعاته في التاريخ والفلك والفقه والتوحيد واللغة والأدب والشعر لكفى بذلك فخرا وشرفا ) مضيفا أن الكتاب المشهور الذي ألفه العلامة الشاطري (أدوار التاريخ الحضرمي) والذي أصبح مرجعا مهما في تاريخ حضرموت لهو دليل واضح وحجة قاطعة تبرهن علي المستوي الكبير والمرتبة الرفيعة التي بلغها العلامة الشاطري في مختلف العلوم والفنون والفكر ومناحي والمعرفة. كما أوضح الباحث في بداية المحاضرة الحبشي مفهوم النهضة الفكرية باعتبار أنها في سبيل الطاقة والقوة التقدم الاجتماعي مشيرا آلي أن النهضة الفكرية هي عملية فكرية متجددة تتجاوز حياة الانغلاق الزمني في فترة ما لكسب الكم والنوع وتخريج أجيال يتبصرون للأجمل والأكمل. كما تم في الأمسية عرض نبذة مختصرة عن حياة العلامة محمد بن أحمد الشاطري فقد ولد بمدينة تريم سنة 1331 ه، وتلقى علومه الشرعية على علماء بلده منهم والده مؤلف كتاب الياقوت النفيس ومفتي حضرموت أحمد بن عمر الشاطري والعلامة عبدالباري بن شيخ العيدروس والعلامة عبدالله بن عمر الشاطري شيخ رباط العلم بتريم، كما تخرج من مدرسة الحق بتريم وقد ساعده على التحصيل ذكاء حاد ورغبة صادقة وحب شديد للعلم والأدب والشعر، وقد توفي رحمه الله في عصر يوم الأحد الثالث من رمضان سنة 1422 ه. الجدير بالذكر أن الأمسية الفكرية حظيت بالعديد من ختامها في المداخلات والأسئلة والاستفسارات من قبل عدد من الحاضرين ومن ضيوف وافدين آلي اليمن منهم الأستاذ مجدي امام - المستشار الإعلامي لقناة اقرأ الفضائية الذي عبر عن سعادته البالغة وانطباعاته الحسنة من هذا الأمسية الفكرية، متمنيا لمركز ابن عبيدالله السقاف مزيدا من العطاء والتقدم في خدمة المجتمع الحضرمي والأمة الإسلامية.