قال مسؤول عسكري الخميس إن الجيش المصري أمهل جماعة الاخوان المسلمين حتى عصر السبت للانضمام الى المصالحة السياسية وذلك بعدما أصدر الجيش تهديدا ضمنيا باستخدام أساليب أشد ضد الجماعة. وقال المسؤول “لن نبادر بأي إجراء لكن سنرد بقسوة بالتاكيد على أي دعوات للعنف أو الارهاب الأسود من زعماء الاخوان أو انصارهم. نتعهد بحماية المحتجين السلميين بغض النظر عن انتمائهم.” وأضاف أن أمام الجماعة 48 ساعة للاستجابة لذلك. وفي وقت سابق قال بيان على صفحة بموقع فيسبوك مرتبطة بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية إن الجيش سيرفع سلاحه “في وجه العنف والإرهاب الأسود” بعد المظاهرات المزمعة غدا الجمعة. واشار البيان الى ان الجيش الذي دعا الى مظاهرات حاشدة لمنحه تفويضا لمواجهة العنف سيتبنى اساليب أشد صرامة في التعامل مع الاضطرابات السياسية في مصر. عرض هشام قنديل رئيس الوزراء في عهد الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو “مبادرة” لتسوية الازمة بعد الدعوات الى الاحتشاد في ميادين مصر غدا الجمعة. وفي شريط فيديو بث على الانترنت اشار فيه الى انه يتحدث اليوم الخميس، قال قنديل الذي استقال بعد تظاهرات 30 حزيران/يونيو المعادية لمرسي، “هذه مبادرة طرحتها على الاطراف المختلفة واطرحها امام الراي العام المصري حتى نستطيع ان ننقذ هذا الوطن”. واوضح ان المبادرة تقوم على ثلاث مراحل اولها اجراءات للتهدئة منها الافراج عن كافة المعتقلين بعد 30 حزيران/يونيو وتجميد القضايا ووقف تجميد الاموال (التي تستهدف قيادات اخوانية) وتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة في “مذابح” الحرس الجمهوري وغيرها وزيارة مرسي “للاطمئنان على صحته” وتهدئة “حملة الهجوم الاعلامي المستعرة بين الطرفين” و”عدم الخروج في مسيرات والالتزام باماكن محددة للتظاهر”. اما المرحلة الثانية فتشمل الاتفاق على المبادىء العامة التي قال انها ثلاثة وهي “الالتزام بالشرعية واعلاء مصلحة مصر” و “ان يقول الشعب كلمته في كل ما حدث من انقسام” و “المضي في المسار الديمقراطي”. ثم تاتي مرحلة ثالثة يتم خلالها “النقاش وتحديد تفاصيل خارطة الطريق التي تحقق الالتزام بالشرعية والاستماع لصوت الشعب” مؤكدا انه “يجب ان ندرك ان الشعب نزل باعداد كبيرة هائلة في 30 /6/ ليقول رايه ولكن الشعب نزل ايضا باعداد كبيرة هائلة منذ 25 يوما وما زال. علينا ان نسمع الى الشعب كله”. وتاتي هذه المبادرة عشية دعوات من الطرفين للاحتشاد في ميادين مصر وسط استمرار حالة الاستقطاب الانقسام السياسي والاضطرابات الامنية.