تعرضت منشأة بلحاف النفطية في شبوه بجنوب اليمن، لهجوم صاروخي، فجر يوم امس الجمعة، في سابقة غير مسبوقة يتعرض لها الميناء النفطي الهام، وسط تضارب في الانباء عن تمكن قوة من اللواء البحري المرابط بالمكان من اسقاطه قبل وصوله الى سفينة كانت ترسو بالميناء. وأكدت مصادر عسكرية ان الصاروخ من نوع "لو" المحمول على الكتف أطلقه مجهولون لاستهداف احدى السفن الراسية بالميناء النفطي والذي يشكل رافدا كبيرا للاقتصاد اليمني، في حين قالت مصادر محلية أن الصاروخ وصل نقطه وصوله ووقع في عرض البحر دون ان يتسبب في احداث أي اضرار بالميناء او السفن الراسية على عرضه. و تشير المعلومات أن الهجوم استهدف سفينة، كانت راسية في ميناء التصدير، غير أن القوات البحرية، تمكنت من اسقاط الصاروخ في البحر. مصادر أخرى قالت إن الهجوم استهدف المنشأة النفطية، غير أن الصاروخ الذي تم اطلاقه، لم يصب هدفه. و لم تكشف المصادر التي تحدثت عن الهجوم، عن الجهة التي تم منها استهداف المنشأة، حيث تشير معلومات غير مؤكدة أن الهجوم وقع من البر و ليس من البحر. وأكدمصدر محلي في بلحاف وقوع الهجوم على المنشأة، غير أنه رفض الادلاء بأي معلومات أخرى. و سبق أن تعرضت المنشأة النفطية في بلحاف لأكثر من هجوم خلال العام الماضي، و توجه أصابع الاتهام لعناصر متشددة تتبع تنظيم القاعدة. حيث عثرت الأجهزة الأمنية في منتصف شهر ديسمبر الماضي على منصة اطلاق صواريخ، جوار جبل رملي بالقرب من منشأة بلحاف النفطية، و ذلك بعد تعرض المنشأة لهجوم بصواريخ كاتيوشا. و هو الهجوم الذي أكدته الشركة اليمنية للغاز المسال، التي أصدرت بيانا بذلك في 11/12/2013م. و كانت المنشأة تعرضت في ال"6" من شهر ديسمبر الماضي لانفجارات في خزانات الغاز، تم على إثره اجلاء عشرات من عمال الشركة، و كلف فريق يمني بمساعدة خبراء فرنسيين للتحقيق في الانفجارات. و في ال"20" من شهر نوفمبر 2013م، أحبطت قوات الجيش المكلفة بحماية المنشأة هجوما على المنشأة من جهة البحر، استخدم فيه زورق بحري كان يستهدف المنشأة المخصصة لتصدير الغاز المسال.