قال جناح تنظيم القاعدة في اليمن إنه وراء هجومين أسفرا عن مقتل 11 جنديا على الأقل في محافظة منتجة للنفط الشهر الماضي وهدد بشن المزيد من الهجمات على أهداف حكومية. وكان الهجومان في محافظة شبوة في 22 و25 يوليو تموز ضمن خمسة هجمات على أهداف حكومية منذ يونيو حزيران وألقيت باللائمة فيهم جميعا على تنظيم القاعدة. وقال مسؤولون إن تنظيم القاعدة ربما يكون أيضا وراء هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود يوم الخميس. ونسب موقع (نيوز يمن) المستقل إلى التنظيم قوله في بيان حصل عليه إن كتائب الشيخ محمد عمير نفذت العملية (في شبوة) بعد صلاة الفجر، حيث قتل فيها 2 من أنصاره هما الشيخ زيد أحمد الدغاري من شبوة، وأسامة الصنعاني من سكان حي الثورة بصنعاء. وأشار البيان إلى أنه تم استهداف الجنود لقيامهم بقصف المنازل واستهداف الأبرياء في التظاهرات السلمية في الضالع ولحج وأبين وعدن وشبوة والمكلا وصنعاء، وقيامهم بقتل الأطفال والنساء وهدم المنازل والمساجد كما حدث في مأرب. وقال التنظيم: كل من يقف مع (الرئيس اليمني) علي صالح وحكومته ومع الحملة الصليبية ضد أمتنا المسلمة فهو عدو لنا وهدف مشروع لنا. وأعلن التنظيم في بيان آخر مسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية في شبوة في 22 يوليو تموز والذي قتل فيه متشددون خمسة جنود على الأقل واستولوا على مركبتهم وأسلحتهم. وكانت الجماعة ركزت في السابق هجماتها ذات الأثر الشديد على أهداف أجنبية ولكنها بدأت تستهدف الدولة ردا على تعزيز التعاون اليمني الأمريكي في الحملة التي تضمنت ضربات جوية وغارات. وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول مما أثار مخاوف الغرب بشأن اليمن. ومن جهة أخرى، اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء السبت الحوثيين وتنظيم القاعدة والحراك الجنوبي بالإخلال بالأمن والوقوف حائلا دون وصول استثمارات دول الخليج لليمن. وقال صالح في لقاء مساء السبت مع وفد من رجال الأعمال السعوديين إن ما يحدث من أعمال مزعزعة للأمن بين الحين والآخر محصورة في بعض مناطق المديريات في بعض المحافظات من قبل عناصر حاقدة ومأجورة من مخلفات الإمامة الكهنوتية (الحوثيون) والنظام الشمولي الماركسي (الحراك الجنوبي) أو من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة كما يحدث في أي مكان في العالم. وأضاف إن اليمن يعيش في أمن واستقرار وليس كما تصوره بعض وسائل الإعلام التي تضخم الأحداث وتسعى لخلق بلبلة كبيرة لتشويه حقيقة الأوضاع الأمنية المستقرة. وقال الرئيس اليمني إن معظم محافظات اليمن تنعم بالأمن والاستقرار وتملك فرصا واعدة ومتميزة ويمكن لأي مستثمر زيارتها في أي وقت والتعرف على تلك المزايا على أرض الواقع. وأضاف مخاطبا الوفد السعودي الذي غادر صنعاء بعد ساعة من اللقاء، سبق وأن تحدثت مع خادم الحرمين بشأن تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للاستثمار في اليمن وكان رده ايجابي. وتابع: قلت لخادم الحرمين نحن لا نريد أموال تضخ إلى خزينة الدولة بل مستثمرين لاستغلال الفرص الواعدة المتاحة بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل لامتصاص البطالة بما يعود بالفائدة المشتركة للدولة والمستثمرين. وجدد صالح الترحيب بالاستثمارات السعودية في اليمن، قائلا أنها ستحظى بكل الرعاية والاهتمام من القيادة السياسية ومن الحكومة ومن رجال الأعمال اليمنيين بما يكفل تعزيز جوانب التعاون والتكامل وتحقيق الشراكة المنشودة. وشدد على حرص الجهات الحكومية في اليمن على تقديم كافة الدعم والتشجيع والتسهيلات والضمانات وتذليل أي صعاب أمام أية مشاريع استثمارية سعودية. ويشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية في اليمن تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية، ووصلت إلى أدنى مستوى العام الماضي بحيث لم تزد عن عشره ملايين دولار في حين سجلت ملياري دولار عند الإعلان عن قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو/ أيار 1990.