ألقت شرطة رأس الخيمة القبض على خادمة تسببت بحادث حريق اندلع صباح السبت الماضي 14-08-2010 بإحدى الشقق السكنية في إمارة رأس الخيمة، وأسفر الحادث عن مصرع أم (عربية الجنسية) تبلغ من العمر 35 عاما وابنتها الإماراتية البالغة من العمر عامين ونصف العام. وكان رجال البحث الجنائي قد اشتبهوا في الخادمة الإفريقية الجنسية والتي تبلغ من العمر 21 عاما، حيث اتضح وبعد الكشف على جثة الأم تلقيها 70 طعنه في أجزاء مختلفة من جسدها، وأثار شكوكهم اختفاء الخادمة بعد إخماد الحريق.
وكان زوج الضحية (إماراتي) قد احضر الخادمة للعمل لدى الأسرة قبل 10 أيام فقط من وقوع الحادثة.
وكان جيران المجني عليها بلغوا بما يفيد باندلاع حريق في شقة سكنية بإحدى البنايات بمنطقة النخيل. وعند الوصول إلى الشقة المذكورة، باشر رجال الدفاع المدني عملية إخماد الحريق، ليكتشفوا وجود جثتين إحداهما لامرأة تلقت عددا كبيرا من الطعنات بأماكن متفرقة من جسدها، والتي قدرت بعد ذلك بعدد 70 طعنة، إضافة إلى جثة طفلة تبلغ من العمر عامين ونصف العام والتي لم تتعرض لأي إصابات تذكر، ولكنها قد فارقت الحياة وهي نائمة جراء اختناقها بالدخان الذي تصاعد نتيجة الحريق وتم القبض على الخادمة التي كانت مختبئة لدى احدى صديقاتها من نفس جنسيتها في احدى الإمارات، حيث تمت مداهمة المكان والقبض عليها. واعترفت بالتهمة المنسوبة إليها قائلة إن مكفولتها كانت تسيء معاملتها وتنتقد طريقة أدائها لعملها حيث قامت بقتل المجني عليها بواسطة السكين أثناء وقوع مشادة كلامية بينهما في الليل بعد أن كانت المجني عليها قد أخبرتها في يوم الواقعة بأنها ستنهي خدماتها في صباح اليوم التالي، وكانت تكرر لها ذلك كثيراً بعدما تواصلت مع مكتب الخدمات لإبلاغه بقرارها مما عزز ذلك من غضبها على المجني عليها والرغبة في الانتقام منها، وأفقدها ذلك السيطرة على أعصابها وانهالت عليها بالطعن لتقوم بعدها بإخفاء ملابسها المغرقة بدم الضحية داخل كيس وتحرقه داخل الغرفة من ثمّ لاذت بالفرار، مما أدى إلى اشتعال النيران داخل الشقة كاملة واختناق الطفلة ووفاتها».
وذكرت مصادر في شرطة رأس الخيمة بأن الخادمة قدمت إلى الدولة منذ حوالي 20 يوما فقط، وقد توجهت إلى العمل لدى أسرتين إماراتيتين ونتيجة لعدم ارتياحهم منها تم إلغاء عقد عملها لديهم.